اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
شكا مزارعو الرمان في بلدة كفرسوم، التابعة للواء بني كنانة في محافظة إربد، من تردي الطريق المؤدية إلى بساتين الرمان الخاصة بهم، خاصة تلك الواقعة في منطقتي عين الباردة وعين العرايس، ما يشكل تحديًا كبيرًا أمامهم في الوصول إلى مزارعهم، ويعيق كذلك حركة الزوار والمتسوقين خلال موسم الإنتاج.
وقال المهندس الزراعي عاهد عبيدات، إن بساتين الرمان في كفرسوم تُعد من أهم المعالم الزراعية والسياحية في المنطقة، وهي مصدر رزق أساسي لعدد كبير من أبناء المجتمع المحلي، كما توفر عشرات فرص العمل. وأضاف أن هذه البساتين التاريخية انتقلت عبر الأجيال، مما يمنحها طابعًا تراثيًا يجب الحفاظ عليه.
وأشار عبيدات إلى أن هذه البساتين تستقطب مئات الزوار من مختلف محافظات المملكة خلال موسم بيع ثمار الرمان، داعيًا إلى العمل على تطويرها وتحسين الطرق الزراعية المؤدية إليها لضمان استدامة القطاع.
وأوضح أن الطريق المؤدية إلى البساتين مليئة بالحفر والحجارة، وتسبب أضرارًا للمركبات وتعطل الحركة، مما يؤدي إلى تراجع أعداد الزوار ويؤثر سلبًا على تسويق المنتجات الزراعية وعلى الاقتصاد المحلي.
من جانبه، طالب المزارع أحمد عبيدات الجهات المعنية بإعادة تأهيل الطريق المؤدية إلى بساتين الرمان في منطقتي عين الباردة والعرايس، مؤكدًا الحاجة لحلول دائمة وجذرية للتحديات التي تواجه المزارعين والزوار.
وأكد المواطن علي أسعد ضرورة إعطاء الأولوية لتحسين البيئة المحيطة بهذه البساتين، وتوفير طريق آمن ومريح يخدم الزوار والمتسوقين، مشددًا على أهمية هذا القطاع كمصدر دخل رئيسي لشريحة واسعة من أبناء المنطقة.
وقال مدير زراعة لواء بني كنانة، المهندس أحمد خصاونة، إن طريق عين الباردة يخدم نحو مئة مزارع من مزارعي الرمان، موضحًا أن المنتج المحلي يتميز بجودته العالية ويجذب الزوار من مختلف المحافظات، مما يساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في المنطقة.
وأضاف أن صيانة الطريق تعد ضرورية لدعم المزارعين وتمكينهم من الوصول إلى مزارعهم وتسويق منتجاتهم بفعالية، وتعزيز التنمية الريفية في المنطقة.
بدوره، أوضح مدير أشغال محافظة إربد، المهندس معن الربضي، أن جزءًا من الطريق معبّد منذ فترة، بينما أجزاء أخرى لا تزال ترابية، مشيرًا إلى أن بعض هذه الأجزاء تقع داخل حدود بلدية الكفارات، وأخرى خارجها، وهي غير مفتوحة ضمن المسارات المرسومة بسبب صعوبة التضاريس من جبال وأودية.
وأكد الربضي أنه تمت مراجعتهم من قبل أصحاب البساتين، وتم توجيههم لإعادة ترسيم الطريق بما يتناسب مع الواقع وبعرض لا يقل عن 6 أمتار، حتى يتسنى تعبيدها مستقبلاً ضمن الموازنات القادمة، وخاصة الأجزاء الواقعة ضمن اختصاص وزارة الأشغال.