اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
البرغوثي: الفلسطينيون يواجهون اخطر محاولة لاقتلاعهم من ارضهم منذ 1948 #عاجل
خاص - حذّر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، من محاولات الإدارة الأمريكية استغلال رغبة الشعب الإندونيسي في مساعدة أهالي غزة، لتمرير مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع تحت ذرائع إنسانية.
وأضاف البرغوثي في تصريح وصل الاردن24 أن إسرائيل ترتكب ثلاث جرائم حرب كبرى في قطاع غزة، تتمثل في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وفرض العقوبات الجماعية بما في ذلك التجويع، مشدداً على أن الأخطر هو السعي إلى تهجير سكان القطاع إلى خارج وطنهم بعد ترحيلهم بالقصف الدموي إلى أكبر معسكر اعتقال في التاريخ البشري جنوبي القطاع.
وقال البرغوثي أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم أخطر محاولة لاقتلاعه من أرضه منذ عام 1948، وأن إسرائيل تستخدم أدوات متعددة لتحقيق هذا الهدف، منها القصف العنيف والتجويع المتعمد وحرمان السكان من الدواء والماء والكهرباء. وأكد أن الحديث عن النقل الإنساني إلى بعض الدول، وخصوصاً البعيدة، ما هو إلا ذريعة خبيثة لتهجير الفلسطينيين ومنع عودتهم، ضمن مخطط متكامل لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعا البرغوثي الإندونيسيين، قيادةً وشعباً، إلى اتخاذ أربع خطوات عملية:
1.رفض أي شكل من أشكال التطهير العرقي والتهجير القسري حتى لو جاء بغطاء إنساني، والتأكد من أن أي مبادرات علاج أو إغاثة لا تتحول إلى وسيلة لترحيل الفلسطينيين عن وطنهم، وتوجيه الطاقات لدعم المستشفيات والمؤسسات العلاجية في قطاع غزة نفسه، كما فعلت إندونيسيا سابقاً ببناء المستشفيات، والضغط على إسرائيل لوقف حربها الهمجية، وفتح كل المعابر لإدخال الدواء والأجهزة الطبية والفرق الطبية والمساعدات الإنسانية.
2.التصدي للضغوط الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى جرّ إندونيسيا نحو التطبيع، والحفاظ على الموقف الرسمي والشعبي الصلب والحازم الذي يقف مع الشعب الفلسطيني وضد أي علاقة أو تطبيع مع الاحتلال.
3.المضي في فرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل، والعمل مع الدول الأخرى على عزلها دبلوماسياً واقتصادياً لوقف العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني.
4.دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في سائر أرجاء فلسطين، وخصوصاً في الضفة والقطاع.
وأكد البرغوثي في ختام تصريحه أن 'الشعب الإندونيسي يضرب مثلاً عظيماً في تضامنه المطلق مع فلسطين، وهو موقف أصيل يعود إلى عهد الرئيس سوكارنو، حين كانت فلسطين من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا”، مشيراً إلى أن هذا التضامن المتجذر يشكّل حصناً أمام محاولات إسرائيل وحلفائها تمرير التطبيع أو تنفيذ مخطط التهجير القسري، وسنداً لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعودة والانتصار في نضاله العادل.