"الإذاعة والتلفزيون" تعلن عن خطتها لمواكبة الحداثة والتطور المتسارع في الساحة الإعلامية

الوقائع: أعلن غيث الطراونة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، عن خطة شاملة تهدف إلى تحسين أداء المؤسسة والارتقاء بمستواها في مختلف المجالات، بما يتماشى مع التحولات السريعة والحداثة التي تشهدها صناعة الإعلام والإنتاج التلفزيوني على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وفي مقابلة ضمن برنامج 'يوم جديد'، أوضح الطراونة أن مجلس الإدارة، بالتعاون مع الإدارة التنفيذية ومن خلال لجان مختصة، قام بوضع خطة طموحة تعتمد على خمسة محاور رئيسية. تشمل هذه المحاور تطوير المحتوى الإعلامي، دعم الدراما الأردنية، تحديث الهوية البصرية، مواصلة التحول الرقمي، والتطوير المؤسسي وتنمية الكوادر البشرية في المؤسسة.

وبين الطراونة أن هذه الجهود ستتجسد في إطلاق دورة برامجية متكاملة بنهاية العام الجاري، مصممة بعناية لتلبية طموحات جميع شرائح المجتمع الأردني. هذه الدورة تهدف إلى إعادة التلفزيون الأردني ليصبح منصة تجمع العائلة الأردنية، مستندة إلى القيم والموروث الثقافي الوطني الذي يعد مصدر فخر دائم. كما أشار إلى أن الهدف هو جعل الشاشة الأردنية حاضرة ومؤثرة في بيوت الأردنيين من جديد.

وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم والشراكة الموقعة مع شركة السنبلة، وهي مؤسسة وطنية غير ربحية تابعة لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، أشار الطراونة إلى أن التعاون مبني على الشراكة مع المؤسسات العامة. وذكر أن الشركة تتمتع بخبرة كبيرة في الإنتاج البرامجي والدرامي، فضلاً عن قدرتها على التشبيك مع شركات الإنتاج الخاصة، خاصة تلك التي يقودها شباب. وأضاف أن دور الشركة يشمل الرقابة المالية ومتابعة جودة المنتج لتحقيق رؤية المؤسسة في تقديم محتوى جذاب ومتميز من حيث الشكل والمضمون، بما يضمن تطبيق أفضل المعايير المعتمدة للإنتاج والشراء.

وأوضح الطراونة أن عملية الإنتاج أو شراء المحتويات تمر بعدة مراحل تتبع أسس جديدة وضعتها المؤسسة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في الإنتاج التلفزيوني والدرامي. تستند القرارات المتعلقة بهذه العمليات إلى دراسات معمقة من قبل الإدارة التنفيذية ولجان متخصصة تهدف لضمان جودة المحتوى وتقييم الكلف المالية بشكل مدروس.

وعن العلاقة بين المؤسسة ونقابة الفنانين الأردنيين، أكد الطراونة وجود تعاون وثيق يشمل تمثيل النقابة في مجلس الإدارة من خلال نقيب الفنانين محمد العبادي والفنانة عبير عيسى. يُبنى هذا التعاون على دعم الإبداع الذي يسهم في تعزيز الدراما الأردنية واستعادتها لمكانتها المميزة داخليًا وخارجيًا، بما ينعكس إيجاباً على السرد الهويوي الوطني وصناعة الوعي من خلال الإنتاج الفني عالي الجودة.

وقد شدد الطراونة على حرص المؤسسة في خطتها البرامجية الجديدة على تعزيز شراكاتها مع القطاع الخاص والمؤسسات الإنتاجية لضمان تقديم محتوى فني وبرامجي يرتقي بذوق المشاهد الأردني ويواكب المستويات العربية، بهدف جذب الجمهور مجددًا للشاشة الوطنية. وأعلن أن المؤسسة ستكون حاضرة من خلال العمل الميداني في مختلف المحافظات لنقل قضايا الناس وإبداعاتهم وإنجازاتهم، بما يتماشى مع دورها الوطني الأساسي.