اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
السوسنة - تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة الآسيوية، وتحديداً في المنطقة العربية، إلى مدينة جدة، حيث يستعد منتخبا السعودية والعراق لخوض مواجهة مصيرية في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتُقام المباراة، التي توصف بـ'الديربي العربي'، على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية، وتُعد حاسمة لتحديد المتأهل المباشر إلى نهائيات المونديال، في حين سيضطر الخاسر إلى خوض دور إقصائي أمام وصيف المجموعة الأولى لحجز بطاقة الملحق العالمي.
ويقتصر الصراع على بطاقة التأهل المباشر على المنتخبين السعودي والعراقي، بعد خروج المنتخب الإندونيسي من المنافسة إثر خسارتيه أمام الطرفين.
ويمتلك كل من السعودية والعراق ثلاث نقاط من فوزهما على إندونيسيا، لكن الأفضلية تذهب للمنتخب السعودي بفارق الأهداف، حيث فاز على إندونيسيا 3-2، مقابل فوز العراق 1-0.
هذا الفارق يمنح 'الأخضر' ميزة كبيرة، إذ يكفيه التعادل لضمان التأهل، بينما لا بديل أمام 'أسود الرافدين' سوى الفوز.
ويدخل المنتخب السعودي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه المثير على إندونيسيا، والذي أظهر فيه شخصية قوية وقدرة على العودة في النتيجة. ويملك أفضلية زمنية في الاستعداد، بعد أن خاض مباراته السابقة يوم الأربعاء.
إلا أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد يواجه تحديات، أبرزها غياب لاعب الوسط محمد كنو بعد طرده في الوقت بدل الضائع، إلى جانب القلق من الأداء الدفاعي الذي سمح لإندونيسيا بـ17 تسديدة.
في المقابل، أثمر رهان رينارد على اللاعب الشاب صالح أبو الشامات، الذي سجل هدف التعادل، بينما واصل المهاجم فراس البريكان تألقه بتسجيله هدفين.
أما المنتخب العراقي، فيدخل المواجهة مدركًا أن لا خيار أمامه سوى الفوز.
ويُراقب المدرب الأسترالي غراهام آرنولد كل المعطيات عن كثب، ساعيًا لقيادة العراق نحو الظهور الثاني في تاريخه بكأس العالم بعد غياب طويل. ورغم أن العراق لم يفشل في التسجيل سوى ثلاث مرات في آخر 16 مباراة، إلا أن الشكوك تحوم حول جاهزية هدافه أيمن حسين، الذي غاب عن المواجهة الأخيرة، إلى جانب غياب المدافع زيد تحسين بسبب الإيقاف.
وتُقام المباراة المرتقبة في تمام الساعة 9:45 مساءً بتوقيت غرينتش +3، في لحظة تاريخية لأحد المنتخبين، حيث يتأهل المتصدر مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما ينتظر الخاسر مواجهة فاصلة في طريق الملحق العالمي.
