الجرائم الإلكترونية: قادرون على تعقب أي مجرم إلكتروني داخل أو خارج البلاد

النص:أكد مدير وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام، العقيد محمود المغايرة، أن الوحدة تتابع عن كثب مصادر المحتوى المزيف الناتج عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشددًا على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه في إنتاج أو نشر هذا النوع من المحتوى. وأوضح العقيد المغايرة أن الوحدة ترتبط بتعاون وثيق مع إدارة الشرطة العربية والدولية (الإنتربول)، ما يُمكّنها من ملاحقة المجرمين الإلكترونيين وتحديد هوياتهم بدقة. وأشار إلى رصد تزايد ملحوظ في انتشار مقاطع فيديو مزيفة عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي يُستغل بعضها في ارتكاب جرائم إلكترونية، كالتشهير والابتزاز والاحتيال المالي. وأضاف أن الوحدة أطلقت تحذيرات واضحة حول خطورة استخدام تقنيات 'التزييف العميق' والذكاء الاصطناعي في هذا السياق، مؤكداً امتلاك الوحدة أدوات وتقنيات متقدمة قادرة على كشف التلاعب الرقمي، من خلال تحليل الصوت وتفاصيل الملامح وحركات الصور داخل الفيديوهات. وبيّن المغايرة أن الوحدة تستقبل الشكاوى من المواطنين، وتعمل على تتبّع مصادر الفيديوهات المشبوهة، وصولًا إلى القبض على المتورطين وإحالتهم للقضاء، محذّرًا من تداول أو نشر هذا المحتوى لما يحمله من تبعات قانونية. كما جدّدت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية تحذيراتها من إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور وفيديوهات تستهدف أفراد المجتمع والشخصيات العامة والخاصة، بقصد إثارة الفتن أو التشهير أو الابتزاز. ودعت الوحدة إلى أهمية الوعي والتحقق قبل النشر أو التداول، مشددة على أن التعامل مع محتوى غير موثّق يعرض الأفراد للمساءلة القانونية، ويشكل خطرًا على الأمن المجتمعي والأسري.