تأهيل الطريق الملوكي بين الطفيلة والكرك خطوة لتعزيز السلامة والتنمية جنوباً

الوقائع الإخباري:يشكل مشروع إعادة تأهيل طريق الطفيلة – الكرك، المعروف باسم 'الطريق الملوكي'، خطوة حيوية ضمن جهود وزارة الأشغال العامة والإسكان لتطوير شبكة الطرق في الجنوب وتعزيز الربط بين المحافظات.

ويمتد المشروع على طول 17.5 كيلومتر، وبكلفة تقارب المليوني دينار، ويستهدف معالجة أبرز التحديات التي كان يعاني منها الطريق، مثل المنعطفات الحادة والتشققات والحفر التي طالما شكلت خطراً على مستخدميه.

وأوضح مدير أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج أن الأعمال تشمل إزالة الطبقات القديمة، وإعادة تأهيل الطريق في الاتجاهين، مع تحسين المقاطع العرضية وتجهيز الطبقات الأساسية وتنفيذ أعمال التعبيد بالخلطات الإسفلتية الساخنة، إلى جانب تركيب شواخص تحذيرية ودهان الخطوط الأرضية وإضافة وسائل حماية جانبية لرفع مستوى الأمان.

وبيّن الحجاج أن الهدف من المشروع يتجاوز تحسين البنية التحتية ليشمل تعزيز السلامة المرورية وتقليل الحوادث وتسهيل حركة النقل للمواطنين والسياح، مشيراً إلى أن الطريق يعد شرياناً رئيسياً يربط الطفيلة بالكرك والطريق الصحراوي.

ويرى مختصون وسائقون أن هذه التحسينات ستنعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي من خلال تسهيل حركة البضائع والمنتجات الزراعية نحو الأسواق، وخلق فرص عمل جديدة، فضلاً عن دور الطريق في تنشيط الحركة السياحية للوصول إلى المواقع الطبيعية والتاريخية في المحافظتين.

وأكد سائق النقل العام محمد المرايات أن الطريق الجديد سيختصر زمن الرحلة بين الطفيلة والكرك بشكل ملحوظ، ويزيد من مستوى الأمان بعد سنوات من المعاناة مع الحفر والمنعطفات الخطرة.

ويجسد المشروع، وفق الحجاج، رؤية الوزارة في تطوير البنية التحتية كمدخل أساسي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجنوب، وتحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز مكانة الطريق الملوكي كأحد أهم محاور النقل والسياحة في المملكة.