اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
الوقائع : كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة هونغ كونغ أن توزيع الدهون داخل الجسم له تأثيرات مميزة على بنية الدماغ واتصاله وقدراته الإدراكية، وهي أنماط لا يمكن تفسيرها بمجرد الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم (BMI). قد توفر هذه النتائج رؤى أكثر دقة حول شيخوخة الدماغ والصحة الإدراكية.
ووفقاً لموقع 'Medical Xpress'، ونقلاً عن مجلة Nature Mental Health، صمم الباحثون تحليلاً متعدد الوسائط لفصل تأثير توزيع الدهون عن السمنة العامة، ولتقييم ارتباطاته بحالة الدماغ واتصاله وبنيته الدقيقة وقدراته الإدراكية.
تفاصيل الدراسة ونتائجها اعتمد البحث على بيانات 'البنك الحيوي البريطاني' التي شملت بيانات 23,088 بالغاً، مع قياسات لدهون الذراعين والساقين والجذع، و18,886 بالغاً بقياسات للسمنة الحشوية. وقد تم قياس السمنة باستخدام قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة، بينما تم تقييم صحة الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي والوظيفي.
أظهرت النتائج أن دهون الذراعين والساقين والجذع والأحشاء ارتبطت بأنماط مميزة من ضمور القشرة المخية وتحت القشرية، واختلال في الاتصال الوظيفي، وتغيرات في سلامة المادة البيضاء. وقد تركزت هذه الارتباطات ضمن أربعة أنظمة رئيسية في الدماغ.
كما أظهرت الدهون الحشوية أقوى الارتباطات السلبية، بما في ذلك انخفاض كثافة المحور العصبي وزيادة اختلال الأنسجة. وخلص الباحثون إلى أن السمنة لها تأثيرات متباينة على شيخوخة الدماغ والإدراك، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم، ويبدو أن الدهون الحشوية، على وجه الخصوص، تلعب دوراً غير متناسب في خطر التدهور المعرفي العصبي.
التوصيات المستقبلية تشير النتائج إلى أن تقييمات وتدخلات صحة الدماغ قد تحتاج إلى أخذ توزيع الدهون في الاعتبار، وليس فقط السمنة الكلية ومؤشر كتلة الجسم، عند معالجة مخاطر التدهور المعرفي. وقد استخدمت الدراسات السابقة مؤشر كتلة الجسم بشكل متكرر، وهو مقياس عام لا يرصد الاختلافات البيولوجية في مخازن الدهون. ومن المعروف أن الأنسجة الدهنية في مناطق الجسم المختلفة تؤثر على المسارات الأيضية والالتهابية بطرق مختلفة.