اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
في لقاءٍ حمل في طياته أمل المستقبل وثقةً لا حدود لها بقدرات الشباب، تشرفنا بلقاء سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مع نخبة من شباب وشابات محافظة المفرق، ممّن يمثلون مختلف القطاعات: الحكومية والخاصة، والأكاديمية، والنقابية، فضلًا عن أصحاب المبادرات التطوعية والريادية. كان اللقاء حوارا وطنيًا غنيًا، تجاوز النقاشات الآنية إلى رؤى استراتيجية تُعلي من شأن الشباب كشركاء في صنع القرار وقادة للتغيير. تناول اللقاء قضايا محورية مثل الوعي الشبابي، والاقتصاد، والريادة، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى الأفكار الخدمية التي تخدم التنمية المحلية في المفرق سياحيًا واقتصاديًا. كما تطرق الشباب إلى دور الإعلام في التنمية، مؤكدين ضرورة تطويره ليكون أداة فاعلة في تعزيز الخطاب الوطني. ومن جانبي، كان لي شرف الوقوف أمام سمو ولي العهد لتسليط الضوء على دور الجامعات في تمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل، من خلال تعزيز الشراكة غير التقليدية مع القطاع الخاص، والتي يجب أن تتجاوز دور 'المزوّد بالوظائف' إلى 'شريك في صنع القرار'. كما أكدتُ على أهمية إنشاء قاعدة بيانات مستدامة تُعنى بجمع المعلومات حول احتياجات السوق والمهارات المهنية والتقنية المطلوبة، ليكون صنّاع القرار أمام خريطة واضحة تُسهّل الاستثمار الأمثل في التعليم والتدريب، وكذلك توظيف هذه البيانات في تعزيز الاستثمار على المدى الطويل.كما تضمن الحوار التحديات التي تواجه الشباب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الإقليمية الصعبة. وقد أشار سمو ولي العهد إلى ضرورة الانتباه إلى ركائز التنمية كتعزيز ثقافة الاعتماد على الذات، سواء عبر توفير جهات مانحة محلية أو استثمار طاقات الشباب الإنتاجية. وهنا، يبرز مفهوم 'الاقتصاد الدائري' كحلٍّ استراتيجي يُحوّل التحديات إلى فرص، عبر إعادة تدوير الموارد وتعظيم الاستفادة من المواهب المحلية.زيارة سمو ولي العهد إلى المفرق لم تكن مجرد لقاء تقليديًا، بل محطةً لترسيخ ثقة القيادة بالشباب، وإعادة التأكيد على أن التحديات تُهزم بالإرادة والعمل الجاد. كما أظهر سموه، كعادته، قربًا غير مسبوق من هموم الشباب وتطلعاتهم، وهو نهج يعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الحوار المباشر مع المواطنين، وخصوصًا فئة الشباب الذين يمثلون عماد المستقبل وصنّاع التغيير.ختامًا، حمل اللقاء رسالةً واضحةً مفادها أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الأردن. ومن خلال التركيز على التعليم التقني والمهني، ودعم القطاعات المتأثرة بالأزمات، وتمكين الريادة والإبداع، يمكن للأردن أن يخطو بثباتٍ نحو غدٍ أكثر ازدهارًا. وهنا لا بد أن أستذكر ما قاله سيدي سمو ولي العهد: 'الشباب هم الركيزة الأساسية لأي عملية تطوير'، وهذا يفرض علينا جميعًا – كأكاديميين وصنّاع قرار – مسؤولية توفير البيئة الداعمة لهم، لأن أردن الغد يُبنى اليوم بيد أبنائه الطموحين.
في لقاءٍ حمل في طياته أمل المستقبل وثقةً لا حدود لها بقدرات الشباب، تشرفنا بلقاء سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مع نخبة من شباب وشابات محافظة المفرق، ممّن يمثلون مختلف القطاعات: الحكومية والخاصة، والأكاديمية، والنقابية، فضلًا عن أصحاب المبادرات التطوعية والريادية. كان اللقاء حوارا وطنيًا غنيًا، تجاوز النقاشات الآنية إلى رؤى استراتيجية تُعلي من شأن الشباب كشركاء في صنع القرار وقادة للتغيير. تناول اللقاء قضايا محورية مثل الوعي الشبابي، والاقتصاد، والريادة، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى الأفكار الخدمية التي تخدم التنمية المحلية في المفرق سياحيًا واقتصاديًا. كما تطرق الشباب إلى دور الإعلام في التنمية، مؤكدين ضرورة تطويره ليكون أداة فاعلة في تعزيز الخطاب الوطني.
ومن جانبي، كان لي شرف الوقوف أمام سمو ولي العهد لتسليط الضوء على دور الجامعات في تمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل، من خلال تعزيز الشراكة غير التقليدية مع القطاع الخاص، والتي يجب أن تتجاوز دور 'المزوّد بالوظائف' إلى 'شريك في صنع القرار'. كما أكدتُ على أهمية إنشاء قاعدة بيانات مستدامة تُعنى بجمع المعلومات حول احتياجات السوق والمهارات المهنية والتقنية المطلوبة، ليكون صنّاع القرار أمام خريطة واضحة تُسهّل الاستثمار الأمثل في التعليم والتدريب، وكذلك توظيف هذه البيانات في تعزيز الاستثمار على المدى الطويل.
كما تضمن الحوار التحديات التي تواجه الشباب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الإقليمية الصعبة. وقد أشار سمو ولي العهد إلى ضرورة الانتباه إلى ركائز التنمية كتعزيز ثقافة الاعتماد على الذات، سواء عبر توفير جهات مانحة محلية أو استثمار طاقات الشباب الإنتاجية. وهنا، يبرز مفهوم 'الاقتصاد الدائري' كحلٍّ استراتيجي يُحوّل التحديات إلى فرص، عبر إعادة تدوير الموارد وتعظيم الاستفادة من المواهب المحلية.
زيارة سمو ولي العهد إلى المفرق لم تكن مجرد لقاء تقليديًا، بل محطةً لترسيخ ثقة القيادة بالشباب، وإعادة التأكيد على أن التحديات تُهزم بالإرادة والعمل الجاد. كما أظهر سموه، كعادته، قربًا غير مسبوق من هموم الشباب وتطلعاتهم، وهو نهج يعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الحوار المباشر مع المواطنين، وخصوصًا فئة الشباب الذين يمثلون عماد المستقبل وصنّاع التغيير.
ختامًا، حمل اللقاء رسالةً واضحةً مفادها أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الأردن. ومن خلال التركيز على التعليم التقني والمهني، ودعم القطاعات المتأثرة بالأزمات، وتمكين الريادة والإبداع، يمكن للأردن أن يخطو بثباتٍ نحو غدٍ أكثر ازدهارًا. وهنا لا بد أن أستذكر ما قاله سيدي سمو ولي العهد: 'الشباب هم الركيزة الأساسية لأي عملية تطوير'، وهذا يفرض علينا جميعًا – كأكاديميين وصنّاع قرار – مسؤولية توفير البيئة الداعمة لهم، لأن أردن الغد يُبنى اليوم بيد أبنائه الطموحين.