الكولاجين: فوائد صحية من البشرة إلى تعافي العضلات

السوسنة - أظهر الكولاجين، الذي يشكل نحو 30% من إجمالي البروتين في الجسم، دورًا مهمًا في دعم صحة الجلد، والعظام، والغضاريف، والعضلات. وتشير الدراسات العلمية إلى أن مكملات الكولاجين المحلل تُحسّن مرونة البشرة، وتخفف آلام المفاصل، وتعزز كثافة المعادن في العظام، وتسهم في تعافي العضلات، خاصة لدى كبار السن والمرضى.

مع انخفاض إنتاج الكولاجين الطبيعي مع التقدم في السن، زادت شعبية مكملات ببتيدات الكولاجين التي تمتص بسرعة في الجسم، وتُحفز تجديد الأنسجة من خلال تحفيز الخلايا الليفية وإنتاج حمض الهيالورونيك، مما يعزز مرونة الجلد وقوة العظام.

أثبتت تجارب سريرية عديدة أن تناول مكملات الكولاجين لمدة 2 إلى 6 أشهر، مع ممارسة الرياضة أحيانًا، يزيد من مرونة الجلد، ويقلل تجاعيده، ويحسن وظيفة المفاصل، ويعزز الكتلة العضلية. كما أشارت بعض الدراسات إلى تحسن في الصحة العقلية وجودة الحياة.

تأتي مكملات الكولاجين من مصادر متنوعة مثل جلود الأبقار والأسماك، وتختلف في تركيبتها وفاعليتها. ورغم قلة الآثار الجانبية، يُنصح الحذر للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه مصادرها، وكذلك للحوامل والمرضعات بسبب نقص البيانات.

يشدد الخبراء على أهمية إجراء المزيد من الدراسات الموسعة لتحديد الجرعات المثلى ومدة الفعالية على المدى الطويل، مع التنويه إلى أن بعض الفوائد قد ترتبط بزيادة تناول البروتين عموماً وليس بتحفيز مباشر للكولاجين.

الكولاجين يبقى مكملًا واعدًا لدعم صحة الجلد، العظام، والمفاصل، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل الاستخدام لضمان السلامة والفعالية.