اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
'العمل الإسلامي' يجدد مطالبته بإلغاء معاهدة وادي عربة ويدعو لتمتين الجبهة الداخلية
بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي في الذكرى الحادية والثلاثين لاتفاقية وادي عربة المشؤوم
واحدٌ وثلاثون عاماً مضت على توقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة مع العدو الصهيوني، وما زال الأردنيون ثابتين على موقفهم الوطني الرافض لهذه الاتفاقية ولكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي يرون فيه العدو الأول للأمة ومصدر التهديد الأخطر عليها، مطالبين بإلغائها بوصفها وصمة عارٍ في تاريخ الوطن، وصفحة سوداء في سجلّ الأردن أرض الحشد والرباط.
تأتي هذه الذكرى الأليمة والعدو الصهيوني يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية؛ حيث شنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة راح ضحيتها نحو سبعين ألف شهيد، وأُصيب أكثر من مئة وثمانية وسبعين ألفاً معظمهم من النساء والأطفال، وسط استمرار للحصار والتجويع وعمليات التدمير والتهجير القسري، إلى جانب جرائم الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على السيادة الأردنية والوصاية على المقدسات، ومحاولاته الحثيثة لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
لقد أثبتت السنوات الماضية أن اتفاقية وادي عربة لم تجلب للأردن سوى التراجع السياسي والاقتصادي، إذ كبّلت إرادته باتفاقياتٍ مع الاحتلال في قطاعاتٍ حيويةٍ كالمياه والطاقة والكهرباء، بينما يواصل العدو خرق بنود الاتفاقية جهاراً نهاراً دون أي التزام أو احترام للسيادة الأردنية، كما أن تصاعد التهديدات الصهيونية للأردن، والتي يكررها قادة الكيان ضمن مشروع ما يُسمى بـ'إسرائيل الكبرى'، يؤكد فشل هذه الاتفاقية في حماية الأردن من الأطماع الصهيونية، وفشل نهج التسوية في مواجهة مشروع الاحتلال العدواني والتوسعي، لذا فإننا في حزب جبهة العمل الإسلامي نطالب الحكومة بالانحياز إلى الإرادة الشعبية، والإقدام على إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني المجرم، وفي مقدمتها اتفاقية وادي عربة.
واحدٌ وثلاثون عاماً من هذه الاتفاقية المشؤومة كانت كفيلة بإضعاف الدولة وإفقادها أدوات المواجهة أمام المشروع الصهيوني، ما يستدعي اليوم تمتين الجبهة الداخلية، وتوحيد الصف الوطني، واستعادة روح معركة الكرامة، ليتجدد موقف الأردن المشرّف في الدفاع عن فلسطين، وعن كرامته وسيادته في وجه التهديدات الصهيونية.
كما نؤكد أن خيار المقاومة ودعم صمود الشعب الفلسطيني هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات مما يجعل من دعم هذا الخيار بمختلف الوسائل المتاحة واجباً وطنياً وشرعياً تتحمل مسؤوليته الأنظمة الرسمية والشعوب حتى يتحقق التحرير.
سيبقى الأردنيون كما كانوا دائماً، السند الأصيل لفلسطين وأهلها، وشركاء في معركة التحرير والحرية، حتى زوال الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.
حزب جبهة العمل الإسلامي
عمّان – 26 تشرين الأول 2025












































