اعتقال هاكر مغربي في إسبانيا يثير جدلاً

السوسنة - أثار اعتقال شاب يبلغ من العمر 19 عامًا في مدينة روساس بإقليم جيرونا بإسبانيا جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما وُجّهت إليه اتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية استهدفت بنوكًا وجامعات ومؤسسات تعليمية.

وبحسب تحقيقات الشرطة الإسبانية، فإن الشاب الذي وُلد في إسبانيا لأبوين مغربيين ويدرس علوم الحاسوب، كان يُروّج لمهاراته التقنية على منصات الدارك ويب، حيث حاول بيع معلومات مسروقة تتعلق بشبكات صرف صحي ومؤسسات أكاديمية، ما دفع السلطات إلى مراقبته واعتقاله.

وخلال العملية، ضُبط بحوزته 11 هاتفًا محمولًا، وعدة أجهزة حاسوب، إلى جانب 32 شريحة اتصال وعشرات البطاقات المصرفية، ومحفظة رقمية تحتوي على عملات مشفرة. وقدّرت الجهات الأمنية أن المتهم حقق قرابة 15 ألف يورو من بيع البيانات عبر الإنترنت المظلم.

ويرى خبراء أمن المعلومات أن الغرور والاستعراض الذي أبداه المشتبه به عبر المنصات الرقمية، كان سببًا مباشرًا في كشف أمره، مؤكدين أن استغلال المهارات السيبرانية لأغراض غير مشروعة لا يُعد فقط جريمة، بل يُهدد أمن المؤسسات ويُقوّض الثقة في المنظومة الرقمية.

في المقابل، انقسمت آراء رواد مواقع التواصل بين من طالب بمحاكمة صارمة للمتهم نظرًا لخطورة أفعاله، ومن رأى أنه ما يزال شابًا في بداية الطريق ويمكن احتواؤه وإعادة توجيه قدراته نحو أهداف بناءة، في حين دعا آخرون إلى موازنة الموقف بين المحاسبة والفرصة الثانية.

اقرأ ايضاً: