اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
الحقيقة الدولية - عمان - خاص
وسط أجواء احتفالية مهيبة، رعى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، اليوم الثلاثاء، الحفل الكبير لتخريج الفوج الأربعين من طلبة كلية حطين، الذي أقيم في قاعات الأرينا بجامعة عمان الأهلية.
واستهل الحفل الذي حضره نواب حاليون وسابقون، ورئيس وأعضاء هيئة المديرين، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية للكلية، إضافة إلى ذوي الخريجين وحشد من ممثلي المجتمع المحلي، بالسلام الملكي وآيات من الذكر الحكيم، قبل أن يلقي عميد الكلية الدكتور موسى محمود الحافظ كلمة مؤثرة، عبّر فيها عن اعتزازه بهذا اليوم الذي يمثل تتويجاً لسنوات من الجد والاجتهاد.
وأكد الحافظ أن الخريجين اليوم أمام انطلاقة جديدة نحو ميادين العطاء والتميز لخدمة الوطن، لافتا إلى أن كلية حطين العريقة، ومنذ تأسيسها عام 1979، كانت صرحاً أكاديمياً شامخاً حمل على عاتقه مسؤولية إعداد أجيال قادرة على الإسهام في نهضة المجتمع.
وحث الحافظ الخريجين على أن يكونوا 'خير سفراء للكلية' وأن يجعلوا من علمهم وأخلاقهم قدوة يحتذى بها، مشدداً على أن مسيرتهم في الكلية لم تكن مجرد دراسة، بل كانت رحلة لبناء الإنسان، وتأسيس القادة، وغرس القيم.
ووجّه الحافظ الشكر لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ولذوي الخريجين وأصدقاء الكلية، مثمناً دعمهم المتواصل، كما خصّ بالدعاء لأهالي غزة وفلسطين بالنصر والصبر وفك الكرب، سائلاً المولى أن يحفظ الأردن آمناً مستقراً تحت الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
بدوره، أكد راعي الحفل، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات في كلمة أثارت إعجاب الحضور، أن الشباب الأردني، هم أمل الوطن وركيزته الأساسية في مسيرة البناء والتحديث، داعياً الخريجين إلى تحويل التحديات إلى فرص، وجعل الإبداع والابتكار نهجاً دائماً في حياتهم العملية.
وأشاد العودات بالدور الريادي لكلية حطين التقنية على مدى نحو نصف قرن، باعتبارها مصنعاً للأجيال المؤهلة التي أسهمت بفعالية في دفع عجلة التنمية الوطنية.
وأشار العودات إلى أن حماية أمن الأردن واستقراره ووحدته الوطنية واجب على كل مواطن، مضيفاً: 'أنتم الشباب درع هذا الوطن بعلمكم وأخلاقكم ووعيكم'.
كما لفت إلى ثبات الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم أهل غزة والضفة والقدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤكداً أن هذا الإرث المشرف يجب أن يكون دافعاً لطموحات الشباب وحافزاً لإبداعاتهم.
وشدد العودات على أن مشروع التحديث الشامل في الأردن، سياسياً واقتصادياً وإدارياً، يستند إلى طاقات الشباب ومبادراتهم، قائلاً: 'الوطن بحاجة إلى سواعدكم وعقولكم، فكونوا على قدر الأمانة والمسؤولية'.
وقام الوزير العودات بتوزيع الشهادات على الطلبة الخريجين والخريجات، وتسليم الجوائز التكريمية لأوائل الطلبة، وسط تصفيق حار من ذويهم.
واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية التي وثّقت لحظة الانطلاق لجيل جديد نحو ميادين العمل والبناء، في مشهد جسّد معاني الانتماء والوفاء للوطن.