اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
يمر الأردن اليوم بلحظة دقيقة ومفصلية في تاريخه المعاصر، عنوانها الوضوح في التهديد، والتحدي في التصدي. عاصفة من الضغوط السياسية والاقتصادية والإعلامية تتقاطع عند حدود هذا البلد الآمن، تحاول عبثاً أن تنال من رموزه، وتبث الشك في مؤسساته، وتسيء إلى صورته التي طالما كانت مثالاً للاتزان والحكمة. ما يثير القلق ليس فقط تعدد الجهات التي تحاول المس بأمن الأردن واستقراره، بل أيضاً أساليبها الجديدة والمتطورة التي تتسلل عبر الفضاء الرقمي، وتستغل منابر إعلامية مأجورة ومواقف سياسية مريبة. كل ذلك في محاولة لخلق فجوة بين الدولة ومواطنيها، والتأثير على الثقة المتبادلة التي لطالما شكلت أساس استقرار المملكة.لكن في المقابل، يثبت الأردنيون في كل محطة أن الوطن أكبر من كل المؤامرات. فكما تجاوز الأردن أزمات كبرى سابقاً—سياسية واقتصادية وحتى أمنية—بفضل وعي شعبه، وحنكة قيادته، وتماسك جبهته الداخلية، فإن العاصفة الحالية لن تكون استثناء.إن التحدي الحقيقي اليوم لا يكمن فقط في كشف المخططات والرد عليها، بل في تعزيز جبهة الداخل، وإعلاء قيمة الوحدة الوطنية، والتصدي لمحاولات بث الفتنة والتشكيك. فكل أردني، مهما كان موقعه، مطالب بأن يكون عيناً على الوطن، وصوتاً للحقيقة، وسداً في وجه كل من يسعى إلى زعزعة أمنه أو الإساءة إليه.الأردن بحاجة إلى موقف وطني جامع، تتوحد فيه الكلمة، وتعلو فيه المصلحة العامة فوق كل اعتبار. فالوطن لا يُحمى بالشعارات فقط، بل بالفعل الصادق والانتماء العميق، والعمل المخلص من أجل المستقبل.في عين العاصفة، نحتاج إلى وعي لا يخضع، وإرادة لا تنكسر، ووقوف صادق مع الوطن، في كل حالاته، لأنه ببساطة...يستحق
يمر الأردن اليوم بلحظة دقيقة ومفصلية في تاريخه المعاصر، عنوانها الوضوح في التهديد، والتحدي في التصدي. عاصفة من الضغوط السياسية والاقتصادية والإعلامية تتقاطع عند حدود هذا البلد الآمن، تحاول عبثاً أن تنال من رموزه، وتبث الشك في مؤسساته، وتسيء إلى صورته التي طالما كانت مثالاً للاتزان والحكمة.
ما يثير القلق ليس فقط تعدد الجهات التي تحاول المس بأمن الأردن واستقراره، بل أيضاً أساليبها الجديدة والمتطورة التي تتسلل عبر الفضاء الرقمي، وتستغل منابر إعلامية مأجورة ومواقف سياسية مريبة. كل ذلك في محاولة لخلق فجوة بين الدولة ومواطنيها، والتأثير على الثقة المتبادلة التي لطالما شكلت أساس استقرار المملكة.
لكن في المقابل، يثبت الأردنيون في كل محطة أن الوطن أكبر من كل المؤامرات. فكما تجاوز الأردن أزمات كبرى سابقاً—سياسية واقتصادية وحتى أمنية—بفضل وعي شعبه، وحنكة قيادته، وتماسك جبهته الداخلية، فإن العاصفة الحالية لن تكون استثناء.
إن التحدي الحقيقي اليوم لا يكمن فقط في كشف المخططات والرد عليها، بل في تعزيز جبهة الداخل، وإعلاء قيمة الوحدة الوطنية، والتصدي لمحاولات بث الفتنة والتشكيك. فكل أردني، مهما كان موقعه، مطالب بأن يكون عيناً على الوطن، وصوتاً للحقيقة، وسداً في وجه كل من يسعى إلى زعزعة أمنه أو الإساءة إليه.
الأردن بحاجة إلى موقف وطني جامع، تتوحد فيه الكلمة، وتعلو فيه المصلحة العامة فوق كل اعتبار. فالوطن لا يُحمى بالشعارات فقط، بل بالفعل الصادق والانتماء العميق، والعمل المخلص من أجل المستقبل.
في عين العاصفة، نحتاج إلى وعي لا يخضع، وإرادة لا تنكسر، ووقوف صادق مع الوطن، في كل حالاته، لأنه ببساطة...يستحق