اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
وسط مراسم مهيبة، وطأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أرض المملكة العربية السعودية، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في ولايته الثانية، وكان في استقباله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي رافقه على سجادة بنفسجية (خزامى) أثارت اهتمام المراقبين، لما تحمله من دلالات ثقافية وسياسية.
وهبطت طائرة الرئيس ترمب، «إير فورس ون»، في مطار الرياض الدولي، حيث استقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورافقت الطائرة مقاتلات سعودية من طراز «إف-15»، في إشارة إلى العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.
السجادة البنفسجية.. نهضة متجددة
وما إن خطا ترمب على الأرض، حتى لفتت «السجادة البنفسجية» الأنظار، هذا اللون، المستوحى من «نبتة الخزامى» الصحراوية الشهيرة في نجد، لم يكن اختياراً عشوائياً، فمنذ مايو 2021، اعتمدت المملكة هذا اللون في مراسمها الرسمية، ليكون رمزاً للتجدد والنمو، وانعكاساً لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى إعادة صياغة الهوية الوطنية بمفردات ثقافية حديثة.
في لفتة دبلوماسية، ارتدى ترمب ربطة عنق بنفسجية تتسق مع لون السجادة، في إشارة إلى تقديره للبروتوكول السعودي، وقد أشاد مغردون على منصة إكس بهذا التناغم، معتبرين أنه «دليل على احترام الحليف الأمريكي» و«تأثير البروتوكول السعودي على زعماء العالم».
لماذا السجادة البنفسجية؟
السجادة البنفسجية ليست مجرد عنصر ديكور، بل تعبير عن الهوية السعودية المعاصرة، فهي «تعكس حالة التجدد والنهضة في المملكة تحت القيادة الرؤية»، كما أن «اللون الخزامي»، المستوحى من النبتة الصحراوية، يرمز إلى الصلابة والجمال في بيئة قاسية، وهو ما يتماشى مع طموحات المملكة لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي.
ويحمل اختيار اللون «البنفسجي» رسالة دبلوماسية، فبدلاً من السجادة الحمراء التقليدية، تقدم السعودية هويتها الخاصة للعالم، مؤكدة استقلاليتها الثقافية ومكانتها لاعباً عالميّاً، ويُشار إلى أن هذا البروتوكول تم تطبيقه مع زعماء آخرين، لكنه كان لافتاً بشكل خاص مع الرئيس الأمريكي ترمب؛ نظراً للعلاقة الوثيقة بينه وبين القيادة السعودية.
واختارت المملكة العربية السعودية اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين، ويتماهى السجاد «البنفسجي» مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بعابريها، وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة المِعطاءة وهي تعيش في أزهى حالاتها.