ميزة فقاعة الإعجاب تدخل حيز التنفيذ‎‎ .. هل يتحول "فيسبوك" إلى "تيك توك"؟

رم - أعلنت شركة 'ميتا' عن تطوير جديد يقوم بترقية تجربة الفيديو القصير على 'فيسبوك'، عبر إضافة ما يُعرف بـ فقاعة الصديق 'friend bubble'، وهي إشعارات صغيرة تظهر عندما يُعجب صديق بفيديو Reel.

وبالضغط على الفقاعة، يمكن فتح دردشة خاصة مباشرة مع ذلك الصديق لمناقشة الفيديو أو مشاركته. وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي 'ميتا' لتحديث برمجيات التوصية وتعزيز التفاعل مع المحتوى البصري، لتدخل في منافسة مباشرة مع 'تيك توك'.

مزايا وتحديات

وتهدف ميزة الفقاعة إلى ربط التفاعل الاجتماعي مباشرة بالمحتوى المرئي، مما يساعد في إبقاء المستخدمين ضمن البيئة نفسها بدل تحويلهم إلى منصات أخرى.

ومن أبرز الفوائد التي تقدمها تعزيز التفاعل الاجتماعي، حيث تسهّل الميزة على المستخدمين معرفة ما يشاهده أصدقاؤهم من مقاطع، وتشجع النقاش المباشر.

كذلك ستعمل ميزة الفقاعة على زيادة وقت الاستخدام وبقاء المستخدمين لفترات أطول على المنصة. إلى جانب كل ذلك، ستسمح هذه الميزة بمنافسة أقوى مع 'تيك توك'، وذلك بفضل التوصية الذكية والمحتوى المخصص للمستخدمين.

إعادة إحياء فيسبوك

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت 'ميتا' أنها حسنت برمجية التوصية داخل 'فيسبوك'، بحيث تظهر للمستخدم فيديوهات أكثر حداثة وملاءمة لإهتمامه. وأشارت إلى أن معالجة التوصيات الجديدة ساهمت في زيادة مدة المشاهدة للفيديوهات بنسبة تزيد عن 20٪ مقارنة بالعام الماضي.

وتأتي هذه التعديلات ضمن خطة أوسع لأجل إحياء 'فيسبوك'، بعدما أعلن مارك زوكربيرغ أنه متحمّس للعودة إلى الجذور الأصلية للمنصة.

يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، صرَّحت 'ميتا' بأنها ستحوّل كل فيديوهات فيسبوك إلى Reels، وألغت قيود الطول القصوى للفيديوهات على المنصة.

في المقابل هناك بعض التحديات التي تقف في طريق ميزة الفقاعة، حيث قد يشعر بعض المستخدمين بأن إشعارات الإعجاب تثقل تجربة التصفح، خصوصًا إذا كانت كثيرة. في الإطار عينه، ليست كل الفقاعات دلالة على تفاعل فعلي، أي أنه قد لا يرغب المستخدمون بفتح دردشة في كل مرة مع كل فقاعة.

دمج التفاعل الاجتماعي

تحول فيسبوك نحو تجربة أقرب إلى تيك توك ليس بالأمر المفاجئ، لكن إضافة فقاعة الصديق هي خطوة ملموسة نحو دمج التفاعل الاجتماعي مباشرة مع المحتوى المرئي. إذا نجحت هذه الميزة في جذب المستخدمين وزيادة وقت الاستخدام، فإنها قد تُشكّل جزءًا من استعادة فيسبوك لمكانته كمنصة مركزية للتفاعل الاجتماعي.