اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
'حماس': نتنياهو يضلل لتغطية جرائم الإبادة في غزة
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بمحاولة تضليل الرأي العام وتبرئة كيانه من الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، وذلك في رد على تصريحاته الأخيرة التي وصفتها الحركة بـ'المضللة واليائسة'.
وأكدت 'حماس' في بيان تلقته 'قدس برس' مساء اليوم الأحد، أن 'تصريحات نتنياهو تأتي في سياق محاولات مستمرة لتبرير جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي أودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل، والتي وثقتها تقارير دولية وأممية عديدة'.
وأضافت أن وصف نتنياهو للعدوان على غزة بـ'التحرير' هو محاولة لقلب الحقائق وتزييف الواقع القانوني والسياسي للاحتلال، مشددة على أن تلك التصريحات لا تخفي حقيقة الاستهداف الممنهج للبنية التحتية، وعمليات التهجير القسري وتدمير مقومات الحياة في القطاع.
واتهمت نتنياهو باستخدام ملف الأسرى كورقة سياسية لتبرير استمرار العدوان، رغم أن قواته تسببت في مقتل العشرات من الأسرى، وتراجعت عن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وانسحبت من مفاوضات كانت قاب قوسين من إنجاز صفقة تبادل.
وحول مزاعم إدخال مليوني طن من المساعدات إلى غزة، أوضحت 'حماس' أن ما وصل لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، مشيرة إلى أن 217 مدنيًا – بينهم 100 طفل – قضوا جوعاً وسوء تغذية، حسب تقارير أممية حديثة.
كما انتقدت ما وصفته بسياسة 'مصائد الموت' الناتجة عن إسقاط المساعدات في مناطق خطرة أو في البحر، ما أدى لاستشهاد العشرات.
كما جدّدت رفضها استمرار العمل بآلية توزيع المساعدات الحالية، والتي قالت إنها تسببت في استشهاد نحو 1800 فلسطيني، معتبرة إصرار الاحتلال عليها دليلاً على استخدام سياسة التجويع كأداة للإبادة والتهجير.
وفيما يتعلق بحرية الصحافة، شككت 'حماس' في ادعاءات الاحتلال بالسماح بدخول الصحفيين الدوليين، مؤكدة أن أكثر من 260 صحفياً فلسطينياً قتلوا منذ بدء الحرب، في ما وصفته بأنه 'الأسوأ عالميًا' من حيث استهداف الصحفيين.
ودعت الحركة إلى تمكين الإعلام الدولي من الدخول لغزة لتوثيق 'الفظائع المرتكبة'.
وختم البيان بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وإجراءات عاجلة لوقف العدوان ورفع الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن، مع محاسبة قادة الاحتلال على ما وصفته بـ'جرائمهم المروّعة' ضد الأطفال والمدنيين.