اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
رم - دعاء الموسى
سجل منتخبنا الوطني تحت 19 عامًا لكرة السلة موقفًا سيُحفر في ذاكرة كل أردني حر، وكل عربي مؤمن بعدالة القضية الفلسطينية.
اليوم رفض الاتحاد الأردني لكرة السلة خوض مباراة كان من المقرر أن تجمع منتخبنا بالمنتخب التابع لدولة الاحتلال، في خطوة وطنية شجاعة تعبر عن ثبات الأردن شعبًا ومؤسسات على المبدأ التاريخي الرافض للاعتراف بهذا الكيان الغاصب.
انسحاب منتخبنا لم يكن هروبًا، بل انتصارًا أخلاقيًا، ورسالة مدوّية مفادها: “أن مبادئنا لا تتجزأ'.
في الوقت الذي اتهم فيه الأردن وشكك في دعمه للقضيه الفلسطينية، رفض النشامى ومن خلفهم اتحاد السلة الأردني أن يكونوا جزءًا من هذه الحسابات.
نعم خسر المنتخب بنتيجة 20-0 فنيًا، لكنّه انتصر بكرامته وموقفه، وانتزع احترام الشعوب قبل النقاط.
العقوبات التي قد تُفرض..لا تعني شيئًا، فالأردنيون اليوم على قلب رجل واحد خلف منتخبهم، يرون في هذا الموقف بطولة تضاف إلى سجل الوطن النقي تجاه فلسطين.
ولأن اللعب مع الاحتلال هو اعتراف ضمني بوجوده، فإن رفض اللقاء يأتي من الوازع الأخلاقي والدينيّ، تجاه القضية الفلسطينية، فما حدث اليوم ليس مجرد انسحاب من مباراة، بل درس في الكرامة والهوية.
هذا هو الأردن.. وهذه هي مبادئ النشامى التي لا تسقط بالتقادم.