الأمير هاري يوضح موقفه من العودة الملكية

السوسنة - التقى الأمير هاري، دوق ساسكس، بوالده الملك تشارلز لأول مرة منذ نحو 19 شهرًا، خلال مأدبة شاي أقيمت في قصر كلارنس هاوس بلندن، في لقاء وصفته مصادر مراقبة بأنه 'خطوة هائلة في الاتجاه الصحيح'، وسط مؤشرات على تحسن العلاقات العائلية بعد سنوات من التوترات والخلافات القانونية.

واستمر اللقاء قرابة خمسين دقيقة، ركّز خلالها الطرفان على العلاقة الشخصية بعيدًا عن الملفات الرسمية، في وقت أكد فيه الأمير هاري أنه لا يعتزم العودة إلى أي أدوار عامة رسمية ضمن العائلة المالكة. وقال متحدث باسمه لمجلة 'بيبول' إن التركيز منصبّ على والده، وإنه لن يعلّق على أي مسائل أخرى تتعلق بالعائلة.

ويأتي هذا الموقف منسجمًا مع ما تم الاتفاق عليه في قمة ساندرينجهام عام 2020، التي قادتها الملكة إليزابيث الثانية، والتي شددت على أن الأدوار الملكية لا يمكن أن تكون 'نصفها في الداخل ونصفها في الخارج'، في إشارة إلى ضرورة الفصل بين الحياة العامة والخاصة لأفراد العائلة المالكة.

وخلال زيارته إلى المملكة المتحدة، أعرب الأمير هاري عن رغبته في قضاء وقت أطول هناك، وإحضار عائلته بما في ذلك طفليه الأمير آرتشي، البالغ من العمر ستة أعوام، والأميرة ليليبت، ذات الأربعة أعوام، رغم استمرار المخاوف الأمنية التي تحيط بتحركاته.

وفي تصريح أدلى به أثناء زيارته المفاجئة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ضمن نشاطات مؤسسته 'Invictus Games'، قال هاري إن تركيزه منصبّ على والده، وإنه يشعر براحة ضميرية تجاه قراراته.

وشارك دوق ساسكس خلال زيارته في عدد من الفعاليات الخيرية في لندن ونوتنغهام، حيث حظي باستقبال جيد، مؤكدًا عزمه على مواصلة نشاطاته الإنسانية والخيرية بعيدًا عن أي مسؤوليات رسمية ضمن البلاط الملكي.

كما زار الأمير دوق كينت في قصر كينسينغتون لتقديم تعازيه في وفاة كاثرين، دوقة كينت، مشددًا على التزامه بالمناسبات العائلية والدعم الخيري، دون العودة إلى الأدوار الملكية الرسمية.