اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : حقق الأردن تقدما لافتا على خارطة الصحة العقلية في المنطقة، حيث جاء في المرتبة الأولى عربيا والثانية إقليميا (في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا).
وجاءت النتائج ضمن نتائج 'تقرير الحالة العقلية للعالم 2024'، الصادرة عن مختبرات Sapien Labs العالمية، في مؤشري الصحة العقلية لإجمالي البالغين وفئة الشباب، بحسب الرأي.
ويعكس هذا التقدم استقرارا نسبيا في صحة العقل لدى الأردنيين، بالرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة.
وبحسب التقرير فقد حل الأردن في المرتبة 40 عالميا في حاصل صحة العقل (Mental Health Quotient - MHQ) لإجمالي البالغين، متفوقا على المتوسط العالمي بنسبة 7.3%.
وشارك أردنيون في إعداد التقرير للعام الثالث على التوالي، وشهد هذا العام إصدار أول نسخة عربية من التقرير، مع ارتفاع ملحوظ بنسبة المشاركة بلغت أكثر من 30% عن العام الذي سبقه.
وسجل الأردن 48 نقطة في حاصل صحة العقل لفئة الشباب (18–34 عاما)، متفوقا على المتوسط العالمي بـ10 نقاط (26.3%)، ليحل في المرتبة الأولى عربيا والثاني إقليميا، إلا أن التقرير أشار إلى أن هذه النتائج لا تخفي التأثيرات المستمرة لجائحة كوفيد-19 على الأجيال الشابة، مع مستوى اضطراب نفسي بلغ 31.7%، وهو أعلى من المتوسط العالمي.
وفي المقابل، حققت فئة البالغين الأكبر سنا (+55 عامًا) في الأردن أعلى مؤشرات الصحة العقلية، مسجلة 106.4 نقطة في حاصل الصحة العقلية، مع مستوى اضطراب لا يتجاوز 7.9%، ويظهر التفاوت الكبير بين الأجيال – الذي بلغ أربعة أضعاف – الحاجة الملحة إلى خطط وقائية موجهة لفئة الشباب.
ويربط التقرير تراجع الصحة العقلية عالميا بمجموعة من العوامل المتشابكة، منها ضعف الروابط الاجتماعية، والاستخدام المبكر للهواتف الذكية، واستهلاك الأغذية فائقة المعالجة، وزيادة التعرض للملوثات البيئية.
من جهتها أكدت الدكتورة تارا ثياجاراجان، المؤسسة وكبيرة العلماء في 'سابين لابز”، أن الأردن سجل 'أفضل المؤشرات العقلية في العالم العربي هذا العام”، محذرة في الوقت ذاته من انخفاض مستمر في صحة الجيل الشاب، داعية إلى إعادة توجيه السياسات الصحية لتتجاوز مؤشرات السعادة التقليدية نحو فهم أعمق للوظائف الذهنية.
وشدد التقرير على أهمية تعزيز الترابط الأسري والاجتماعي، لا سيما أن 74% من الأردنيين الأكبر سنا أظهروا ارتباطًا وثيقا بعائلاتهم، في مقابل 45% فقط من الشباب.
