اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترامب، السبت، على التفاوض حول السلام في أوكرانيا، بعدما أسهم في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفي وقت تواصل روسيا قصفها لمنشآت الطاقة في بلده.
وبعد اتصال هاتفي بترامب وصفه بـ'الإيجابي جدّا'، كتب زيلينسكي على صفحته على فيسبوك 'هنأت الرئيس دونالد ترامب بنجاحه وبالاتفاق حول الشرق الأوسط الذي تمكن من بلوغه، الأمر الذي يشكل نجاحا استثنائيا'.
وأشار: 'إذا كان يمكن وقف حرب في منطقة ما، فمن المؤكد أن حروبا أخرى يمكن أيضا وقفها، بما فيها الحرب التي تشنها روسيا'.
ويسعى الرئيس الأميركي منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي إلى وضع حدّ سريع لأسوأ نزاع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، اندلع إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022.
وبلغت جهوده في الوساطة ذروتها مع قمّة جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 آب في ألاسكا ثمّ لقاء في البيت الأبيض بعد ثلاثة أيّام مع فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الأوروبيين.
غير أن مواقف الطرفين ما زالت شديدة التباين والمفاوضات متعثّرة.
وقال زيلينسكي السبت: 'يجب أن تتوافر الإرادة لدى الجانب الروسي للانخراط في دبلوماسية حقيقية، وهذا يمكن تحقيقه بالقوة'.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب دونالد ترامب عن استياء متنام إزاء فلاديمير بوتين.
واتّهم الرئيس الروسي من جهته أوروبا مؤخرا بالحؤول دون تسوية النزاع في أوكرانيا والعمل على 'تصعيد دائم' للصراع.
وبداية الأسبوع المقبل، يتوجه وفد أوكراني برئاسة رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات تتناول إمكان فرض عقوبات على موسكو، فضلا عن ملفي الطاقة والدفاع الجوي لأوكرانيا.
دفاع جوي
وجرت المكالمة الهاتفية بين زيلينسكي وترامب غداة قصف شنّته روسيا على منشآت الطاقة الأوكرانية كان من بين الأعنف، أغرق جزءا كبيرا من العاصمة كييف في الظلمة، فضلا عن تسع مناطق أخرى.
وكشف الرئيس الأوكراني: 'ناقشنا فرص تعزيز دفاعنا الجوي' من دون تفاصيل إضافية.
وكان قد دعا البلدان الغربية الجمعة إلى تشديد عقوباتها على موسكو.
والسبت، استهدفت ضربة روسية جديدة بنى الطاقة، لتحرم عدة أجزاء من منطقة أوديسا الجنوبية من الكهرباء، وفق السلطات المحلية.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا هجماتها على منشآت الكهرباء والغاز والسكك الحديد في مناطق أوكرانية عدّة مع بدء انخفاض درجات الحرارة، في ظلّ مخاوف من تصاعد القصف الروسي مع حلول الشتاء كما حصل في السنوات الماضية، مما حرم ملايين الأوكرانيين من التيّار والتدفئة.
وتندّد كييف بجرائم حرب، في حين تنفي موسكو استهداف المدنيين، مؤكّدة أنها تستهدف مواقع طاقة تغذّي 'المجمّع العسكري الصناعي' الأوكراني.
وقُتل 5 أشخاص على الأقلّ السبت بغارات روسية على عدّة مناطق، من بينها خيرسون (جنوب) وخاركيف (شمال شرق).
وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشرت نتائجه الجمعة، أن أيلول كان شهرا قاسيا من حيث الخسائر في صفوف المدنيين، مما ينمّ عن 'اتّجاه مقلق لاشتداد العنف' في حقّهم.