اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
كتب علي سعادة
بدا بنيامين نتنياهو سعيدا، بل شبه منتشي لدرجة الوقوع على ظهره من شدة السعادة وهو يتحدث عن قطاع غزة.
يتحدث بتهكم يرسخ تاريخه كرمز للقتل الشيطاني في القرن الحادي والعشرين.
وصل إلى مستوى من الاعتلال النفسي يجعلك عاجزا عن الكلام وعن مجاراته في صفاقته وغروره ونرجسيته. ويستحق أن يُنقل إلى مصحة نفسية.
الوحش مجنون تماما وخارج عن نطاق السيطرة بشكل لا يصدق، مثل فيل غاضب في معرض للزجاح. إنه هتلر آخر تمنحه الولايات المتحدة وأوروبا أسلحة وذخائر ليواصل جنونه الذي أزعج حتى حلفائه في أوروبا ومنهم ألمانيا.
يقول نتنياهو بكل ما لديه وقاحة: “لم تكن هناك مجاعة في غزة، لأننا احتجزنا آلاف المدنيين وصورناهم عراة، ولم تكن هناك أي علامات جوع عليهم، في الواقع، إنهم لا يمارسون التمارين الرياضية”.
يقول ببساطة إنه احتجز مدنيين كرهائن، وجردهم من كرامتهم، ودرسهم في مختبرات السجن، وتوصل إلى استنتاجات بشأنهم كما لو كانت مجرد هواية ولعبة للتسلية.
من يستمع إلى هذا المجرم المريض؟
لإثبات عدم وجود مجاعة، يقدم نتنياهو الدليل الذي يكشف المزيد عن جرائم حربه، نعتقل المدنيين ونعريهم وننكل بهم.
هذا المستوى من المجرمين الذي يجاهر علانية بشره وجرائمه ويخبر العالم بفظائعه بحرية وغطرسة وفي كلمة متلفزة، ومع ذلك لا يزال حرا طليقا، ليس في السجن وليس في مصحة عقلية، لكنه في الواقع يخبرنا عن حقيقة هذا العالم الذي فقد إنسانيته وقيمه وخضع لمصالحه وهو يرى مذبحة ترتكب أمامه ولا يفعل شيئا بل يبررها.
نتنياهو يهتم كثيرا بالمدنيين، فيعتقلهم بالآلاف ويعذبهم ويموتون تحت التعذيب، لدرجة أنه يخلع ملابسهم ويفحصهم بحثًا عن المجاعة.
ولا يتردد لحظة واحدة في مواصلة كذبه وحقارته فيزعم “هذه حرب الخير ضد الشر، إنها ضد حيوانات بشرية، وحوش! وسنهزمهم! سنبيدهم! لن يبقوا.”
كلنا سجناؤه، وجميع العالم في خدمة حروبه وجرائمه وشروره.
أنه يسيطر بطريقة غريبة وعجيبة وغامضة على كل مؤسسة في الغرب، كل وسيلة إعلام، كل جامعة، كل لجنة في كل برلمان، كل حكومة، كل مؤسسة مالية، جميعهم يخضعون لسلطته في ظروف غامضة. كما يؤكد ذلك الكتاب اليهودي ألون مزراحي المعادي للصهيونية “هناك أمر مظلم للغاية يحدث، ولا يُسمح لنا برؤيته.”
هل يكون أبليس نفسه متجسدا في شخصية رئيس وزراء الاحتلال، أما انه فقط خادم لعالم مظلم لا نراه يقود العالم بالخفاء ولا يظهر لنا؟!
هل ستكون جرائم نتنياهو سببا في عودة معاداة اليهود في جميع أرجاء المعمورة؟!
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت يعترف وعبر أكثر من مقابلة صحافية ومقال بأن “ما نفعله في غزة هو حرب إبادة: قتل عشوائي، بلا ضوابط، وحشي، وإجرامي للمدنيين… سياسة تُمليها الحكومة عن علم، وقصد، ووحشية، وخبث. نعم، نحن نرتكب جرائم حرب.”
هل يدرك الناس مدى غرابة هذا الأمر؟ ما هذا الاستعجال والرعب الذي يشعر به أولمرت ؟
أولمرت ليس يساريا أو ليبراليا بل هو صهيوني متعصب يقول كلاما خطيرا “يدق ناقوس الخطر”.
أولمرت يعرف تماما ويقرأ المهشد مثل يهودا بارك، ويرى بأن استمرار نتيناهو في حربه سيضر باليهود في العالم، وبأن موجات العداء لليهودي بدأت يتعود من جديد وهي في تصاعد مستمر.
كأنه يريد إنقاذ دولة الاحتلال من نفسها وهي تدمر ذاتيا بيد نتنياهو وعصابته.
الحل الهائي بالنسبة لليهود هو التخلص من نتيناهو لإنقاذ اليهود واليهودية!