اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
ترند غريب.. صينيون يواجهون الحر باحتضان البطيخ!
في خطوة أعادت للأذهان تقاليد صينية قديمة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في الصين موجة صور ومقاطع فيديو لأطفال وحيوانات أليفة ينامون وهم يحتضنون بطيخاً شمعياً ضخماً، كطريقة بديلة لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة خلال الليالي القائظة.
هذا الترند الغريب اكتسب زخماً واسعاً بعد أن تجاوز موضوع 'النوم مع بطيخ شمعي أكثر برودة من المكيف' أربعة ملايين مشاهدة على 'تيك توك'، بينما نشر مئات الأشخاص صوراً تظهر أطفالاً ينامون محتضنين بطيخاً يقارب حجمه حجم طفل صغير، وسط إشادات بقدرته الملفتة على امتصاص الحرارة.
وبحسب تقارير صينية، فإن إحدى الأمهات وتدعى لونغما من بلدية تيانجين في شمال الصين كانت من أوائل من أشعلوا شرارة هذا الاتجاه، بعدما اشترت بطيخاً يزن 14 كيلوغراماً لابنها الذي اشتكى من حرارة الليل.
وفضّلت لونغما إغلاق المكيف في غرف النوم خشية إصابة العائلة بنزلات برد، فلجأت إلى هذه الوسيلة القديمة التي أثبتت نجاحها، مؤكدة أن البطيخة احتفظت بحالتها الجيدة بعد 26 ليلة متواصلة من الاستخدام.
وفي مقاطعة أنهوي بشرق الصين، لجأت سيدة أخرى إلى شراء بطيخة تزن 21 كيلوغراماً رغم شعورها بالخجل من الفكرة، لكنها سرعان ما اكتشفت فعاليتها، مشيرةً إلى أن ترك القشرة البيضاء على سطح الثمرة يساعدها على البقاء طازجة لفترة أطول.
جانب آخر جعل الفكرة أكثر جاذبية هو تكلفتها المنخفضة؛ إذ أفادت إحدى المشاركات بأن بطيختها الضخمة كلفتها فقط 54 يواناً (نحو 7.5 دولارات)، بينما أكدت عائلات أخرى أن الثمرة نفسها يمكن استخدامها لأيام متتالية، مع تحذير طريف من تناولها لاحقاً لأنها تفقد نكهتها.
الجدير بالذكر أن البطيخ الشمعي الذي يحتوي على أكثر من 95% ماء، يُستخدم أيضاً في الطب الصيني التقليدي ضمن وصفات تهدف لتبريد حرارة الجسم.
وأوضح الخبير يانغ زوفو من مركز الصين لأبحاث الاستشفاء أن هذا الحل يناسب فئات محددة كالأطفال وكبار السن والحوامل الذين يصعب عليهم أحياناً تحمّل المكيفات.
لكنه حذر من أن الضغط المستمر على البطن قد يسبب آلاماً أو إسهالاً، خصوصاً لمن يعانون ضعف الطحال والمعدة، ناصحاً بلف البطيخ بمنشفة ووضعه على مسافة مناسبة لتقليل الأعراض الجانبية.