اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أبو زيد: المقاومة تنازلت عن ملف الأسرى لهذا السبب.. وجود كوشنر لافت وتواريخ المفاوضات تحمل رمزية #عاجل
خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن ما بعد رد المقاومة الفلسطينية على المبادرة الأمريكية حمل العديد من الإشارات المهمة، أبرزها سهولة تعاطي المقاومة مع ملف الأسرى، مشيرًا إلى أن هذا التنازل جاء عن وعيٍ وتقديرٍ دقيقٍ للواقع السياسي والعسكري.
وأوضح أبو زيد أن المقاومة أدركت أن ورقة الأسرى لم تعد مجدية بالنسبة لنتنياهو، بعدما تحولت إلى 'شماعة' يعلق عليها استمرار عملياته العسكرية في غزة، مضيفًا أن المقاومة استبدلت هذه الورقة بأخرى أقوى وأكثر تأثيرًا، وهي ورقة المجتمع الدولي الذي بات يعزل إسرائيل سياسيًا وأخلاقيًا.
وأشار إلى أن تسليم الأسرى سيحرم نتنياهو من أي ذريعة إعلامية يمكنه استثمارها أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا أن هذا التقدير يعكس حسابات دقيقة للمقاومة في إدارة الصراع.
وأضاف أبو زيد في حديثه لـ'الأردن 24' أن عودة نتنياهو للقتال بعد استعادة الأسرى ستقلب الرأي العام الغربي على إسرائيل، وتزيد من عزلتها الدولية، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما قال إن هدف المبادرة هو إخراج إسرائيل من العزلة الدولية التي تعيشها.
وفي سياق متصل، أشار أبو زيد إلى أن اختيار مصر موعد المفاوضات في السادس من أكتوبر وموقعها في العريش يحمل دلالات رمزية عميقة، فذلك التاريخ يوافق ذكرى حرب أكتوبر المجيدة التي أهانت فيها مصر إسرائيل، كما أن العريش تقع في منطقة العبور نفسها، مما يعكس رسالة رمزية لم تلتقطها إسرائيل جيدًا.
وبيّن أن السابع من أكتوبر يحمل رمزية خاصة للمقاومة، فيما العاشر من أكتوبر يصادف موعد إعلان جائزة نوبل للسلام، وهي الجائزة التي يسعى ترامب إلى تحقيق اختراق دبلوماسي قبلها للحصول على زخم سياسي.
وحول مشاركة جاريد كوشنر في المفاوضات، وصف أبو زيد وجوده بأنه أمر لافت، لافتًا إلى أن ذلك يشير إلى أن ترامب دفع بثقله الدبلوماسي لحسم المفاوضات، وربما لمقايضة تنازلات نتنياهو بملفات إقليمية مثل التطبيع، خصوصًا وأن كوشنر هو مهندس 'الاتفاق الإبراهيمي'.
وختم بالقول إن جميع المؤشرات تدل على أن فرص نجاح المرحلة الأولى من الخطة أكبر من فرص فشلها، في ظل هذا الزخم الدولي والإقليمي المحيط بالمفاوضات.