أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس .. أسماء

وكالات - السوسنة

في وقت يزداد فيه الحديث عن مرحلة ما بعد البابا فرنسيس، سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على أبرز الشخصيات الكنسية المرشحة لتولي قيادة الفاتيكان، مشيرة إلى أن عملية اختيار البابا الجديد تتأثر بتركيبة مجمع الكرادلة التي أعاد فرنسيس تشكيلها بشكل غير مسبوق خلال فترة بابويته.

ورغم أن تنبؤات الفاتيكان كثيراً ما تخالف الواقع، فإن النقاشات داخل المجمع بدأت تزداد زخماً، وسط تباين في الرؤى بين من يدفع باتجاه استمرارية النهج الإصلاحي لفرنسيس، ومن يفضل العودة إلى تقاليد الكنيسة المحافظة.

مرشحون بارزون يعكسون توجهات متعددة

من بين أبرز الأسماء، يبرز الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، المولود في إيطاليا، والذي لعب دوراً محورياً في إدارة شؤون الفاتيكان في الشرق الأوسط. فرغم حداثة تعيينه ككاردينال، فإن تجربته الطويلة في القدس تُعد مكسباً كبيراً في ظل الأزمات المتفاقمة بالمنطقة.

أما الكاردينال جان مارك أفلين، وهو من أصول جزائرية ويحمل الجنسية الفرنسية، فيُنظر إليه كامتداد لنهج البابا فرنسيس، خاصة في قضايا الهجرة والتقارب بين الأديان. وبفضل شعبيته وشخصيته المرنة، يرى مراقبون أن لديه فرصاً قوية، رغم ضعف إلمامه باللغة الإيطالية، ما قد يشكل عقبة في إدارة الشؤون الداخلية للكرسي الرسولي.

بارولين: مرشح المؤسسة التقليدية

من جهة أخرى، يُعد الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، من أبرز المرشحين ذوي التوجه المعتدل، وهو يتمتع بخبرة دبلوماسية طويلة، خصوصاً في ملفات النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، والتواصل مع آسيا. ويُنظر إليه كخيار توافقي داخل الدوائر التقليدية، بفضل معرفته العميقة بكواليس 'الكوريا' الفاتيكانية.

أفريقيا في الواجهة

وإذا ما قرر مجمع الكرادلة الذهاب في خيار يعكس التغيير الجغرافي والديموغرافي داخل الكنيسة، فإن الكاردينال فريدولين أمبونجو من جمهورية الكونغو الديمقراطية سيكون مرشحاً قوياً، خاصة أنه يمثل كنيسة نامية وديناميكية. غير أن التحفظات على الطابع المحافظ للمؤسسة الكنسية في إفريقيا قد تحدّ من حظوظه.

توازنات داخلية وتوجهات دولية

يبقى تحديد هوية البابا المقبل مرهوناً بتوازنات داخلية معقدة، تشمل التوجهات العقائدية، والجغرافيا الكنسية، والخبرة الدولية، في ظل تحديات كبيرة تواجه الكنيسة الكاثوليكية، من بينها قضايا الهوية والعقيدة، إلى جانب دورها في الوساطات الدولية والنزاعات الإقليمية.

ومع اتساع رقعة التكهنات، يبدو أن مجمع الكرادلة سيواجه معضلة غير مسبوقة في اختيار شخصية قادرة على مواكبة تطلعات الكنيسة في عالم متغير، دون الانقطاع عن تقاليدها المؤسسة . 

إقرأ المزيد :