لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
يشهد العالم اتجاهاً متصاعداً نحو إدراج الذكاء الاصطناعي في منهاج التعليم للمراحل الدراسية المختلفة، إذ اتخذت العديد من الدول خطوات استباقية في هذا المجال، وفي مقدمتها دولة الإمارات التي ستدرج الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بدءاً من العام الدراسي المقبل 2025-2026.
الذكاء الاصطناعي أداة التعليم الجديدة
تعد الصين واحدة من أبرز الدول التي تبنت استراتيجية طموحة لتعليم الذكاء الاصطناعي، فقد بدأت في العام 2018 تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي في 40 مدرسة نموذجية، وعملت على تطوير 14 منهجاً معتمداً من وزارة التعليم، وتدريب 5000 معلم متخصص.
وأعلنت السلطات التعليمية في العاصمة بكين، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إدراج حصص دراسية للذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية للمدارس الابتدائية والثانوية بدءاً من العام الدراسي المقبل، مشيرة إلى أن المدارس ستخصّص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي، إذ ستُدرّس هذه المواد إما كمقررات مستقلة أو عبر دمجها في مواد دراسية قائمة مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
تجارب عالمية متقدمة في التعليم عبر الذكاء الاصطناعي
بدورها، بدأت كوريا الجنوبية منذ العام 2022 اعتماد الذكاء الاصطناعي مادة جديدة ضمن مناهج التعلم في المدارس الثانوية المحلية، قبل التوسع في تدريسها ضمن مناهج رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة بداية من العام الجاري، في محاولة لتعزيز الاستعدادات لمستقبل رقمي.
ووضعت كوريا الجنوبية خطة لمناهج تعليمية تشمل البرمجة، والمبادئ الأساسية للذكاء الاصطناعي، وطرق استخدامه، وأخلاقياته، كما اتخذت خطوات باتجاه جعل كليات التعليم العالي تقدم برامج لإعادة تعليم الذكاء الاصطناعي لنحو 5 ألاف معلم بحلول عام 2025.
وفي السياق ذاته، تعد تجربة فنلندا بإدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية تجربة تحتذى على الصعيد العالمي من حيث التركيز على التعليم الشامل لجميع الفئات العمرية، والجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي. وبدأت التجربة الفنلندية بمبادرة من جامعة هلسنكي التي أطلقت في عام 2018 دورة مجانية عبر الإنترنت لتعليم الذكاء الاصطناعي التحق بها أكثر من 1% من السكان الفنلنديين، وتمت ترجمتها لـ22 لغة.
وأدرجت فنلندا في عام 2021 الذكاء الاصطناعي في التعليم الأساسي عبر تطبيق برنامج تجريبي في عدد من المدارس، تميز بالتركيز على المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، وتأثير التكنولوجيا على المجتمع.
كما نجحت سنغافورة في التحول إلى مركز عالمي لتقديم برامج دراسة الذكاء الاصطناعي بمستويات عالية جداً، تجمع بين النظريات الحديثة والتطبيقات العملية، مع التركيز على التعلم الآلي والروبوتات وتحليل البيانات الضخمة.
وتضم سنغافورة مجموعة من الجامعات المرموقة التي تقدم برامج متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتتميز بتصنيفات عالمية متقدمة، وشراكات قوية مع قطاع التكنولوجيا.