اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
مئات المؤسسات الإعلامية تتوشح بالسواد احتجاجا على استهداف الصحفيين في غزة #عاجل
غطت العديد من الصحف المطبوعة صفحاتها الأولى أو أجزاء منها باللون الأسود، في حين نشرت وسائل إعلام أخرى لافتات على المواقع الإخبارية الإلكترونية، وعرضت قنوات تلفزيونية مقاطع مرئية، كما بثت إذاعات رسائل صوتية، ضمن حملة دولية نظمتها مؤسسة 'مراسلون بلا حدود' ومنظمة أفاز (Avaaz)، تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإدانة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.
وأطلقت الحملة تحذيرا عاجلا 'بهذا المعدل لقتل الصحفيين على يد الجيش الإسرائيلي، فإنه قريبا لن يتبقى أحد لتغطية أخبار غزة ويُعلمنا بما يجري فيها'، وانضم إليها 257 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية، من أكثر من 50 دولة.
ودعت الحملة إلى حماية الصحفيين الفلسطينيين في غزة، وإجلاء عاجل للصحفيين الذين يرغبون بمغادرة القطاع، ووضع حدّ لإفلات إسرائيل من العقاب على ما تقترفه من جرائم بحق الصحفيين في غزة، ومنح الصحافة الأجنبية حرية دخول القطاع.
كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات قوية، بالتزامن مع افتتاح الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال قرابة أسبوع، ودعت مجلس الأمن إلى إيقاف جرائم الجيش الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وعتّمت 'مراسلون بلا حدود' موقعها باللون الأسود، في حين خصصت صحيفة الغارديان البريطانية افتتاحيتها للحديث عن مقتلة الصحفيين في غزة، لافتة إلى أن جيلا كاملا من الصحفيين يتم القضاء عليه، وشددت على أن 'إسرائيل تريد منع العالم من رؤية ما تفعله'.
وبينت الصحيفة أن هذه الحرب أضحت الأكثر فتكا للإعلام في التاريخ الحديث، في حين نشرت أسماء جميع الذين أدرجتهم لجنة حماية الصحفيين (سي بي جيه) في قائمة الشهداء، للتذكير بتضحياتهم، بعد أن تعرضوا للتهديد والاستهداف، وعملوا في ظروف لا تطاق، من الجوع والإرهاق، من أجل إيصال الحقائق إلى العالم.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية في افتتاحيتها إن إسرائيل جعلت قطاع غزة خطيرا على الجميع، وليس على الصحفيين فقط، لافتة إلى أن هذا سبب إضافي لمنح حق الوصول الفوري وغير المقيد إلى القطاع، حتى يتمكن العالم من رؤية الحقيقة هناك.
وأمس الأحد، حدّث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصائية الصحفيين الشهداء، لتصل إلى 247 صحفيا شهيدا، قضوا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، في قتل الجيش الإسرائيلي 14 صحفيا في 15 يوما خلال الشهر الماضي، وتحديدا بالفترة الممتدة من 10 أغسطس/ آب الذي شهد استهداف خيمة الجزيرة واستشهاد مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع و4 من زملائهما، إلى 15 أغسطس/ آب الذي قضى فيه 5 صحفيين دفعة واحدة جراء استهدافهم بغارتين متتاليتين على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع.
حماس تثمّن
وثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 'الحراك العالمي الذي يقوده الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، تضامناً مع الصحفيين في فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزّة، وفضحاً لسياسة الاحتلال الإجرامية في استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، ومحاولاته الممنهجة للنيل من الإعلام والسردية الفلسطينية، بهدف تغييب حقيقة جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها بحق شعبنا في قطاع غزّة'.
وقال القيادي في الحركة، عزت الرشق إن 'هذا الحراك العالمي للإعلام الحرّ يؤكّد مجدداً الدور المحوري للإعلام الفلسطيني في فضح جرائم الاحتلال، وهو ما يشكّل كابوساً لقادته وانتصاراً للرواية الفلسطينية في مواجهة الدعاية الصهيونية المضلّلة.
وقد جاء ثمرة جهود وتضحيات الصحفيين الأبطال الذين ارتقى منهم أكثر من (247) شهيداً في قطاع غزّة، إلى جانب رفاقهم في الضفة والقدس. لقد جسّد هؤلاء الشهداء بطولة استثنائية في ميادين الكلمة والصورة، وخلّدوا أسماءهم في سجل الشرف الإنساني والإعلامي'.
ودعا الرشق جميع المؤسسات الإعلامية والمنظمات والنقابات والاتحادات الصحفية في عالمنا العربي والإسلامي، وفي مختلف أنحاء العالم، إلى الانضمام والمشاركة الفاعلة في فعاليات هذا الحراك العالمي، بما يشكّل ضغطاً واسعاً يفضح عدوان الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ويوقف الاستهداف المتعمّد للصحفيين الفلسطينيين، ويجبر الاحتلال على السماح بدخول وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزّة المحاصر.
(وكالات)