فاعليات تؤكد أهمية تمكين المعلم

عمان - السوسنة

في اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من تشرين الأول من كل عام، أكدت فاعليات ومؤسسات، الأحد، أهمية تمكين المعلم وتعزيز مسيرة التعليم في الأردن.

وشددت على أن المعلم يمثل حجر الأساس لبناء المجتمع المزدهر.

وأشادت لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية بدور المعلم الأردني، واصفة إياه بأنه رمز للعطاء والإخلاص وبوابة أساسية في مسيرة النهضة الوطنية وبناء الإنسان.

وقالت اللجنة في بيان: 'نقف اليوم إجلالا واحتراما لأصحاب الرسالة السامية الذين نذروا أنفسهم لبناء الإنسان وتعزيز قيم الانتماء والوعي الوطني، مؤمنين بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الدولة الحديثة والمجتمع المزدهر.'

وأضافت أن الاحتفاء بيوم المعلم هو فرصة لتجديد التقدير والعرفان لكل من ساهم في صناعة الأمل وبناء العقول، مشيرة إلى أن المعلم الأردني ظل نموذجا للإخلاص والعطاء رغم التحديات والصعوبات.

من جهتها، ثمنت كتلة إرادة والوطني الإسلامي النيابية دور المعلم في تشكيل وجدان الأمة وصياغة مستقبلها، مؤكدة دعمها الكامل للمعلمين واعتبارها أن النهوض بالتعليم يبدأ بتمكين المعلم وتحسين ظروفه المعيشية والمهنية.

وأكدت كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية، أن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تذكيرٌ دائم بأن الأمم والحضارات لا تُشيَّد بالأسلحة، بل بمن يزرعون النور في العقول، ويغرسون في الأجيال حبّ الوطن والمعرفة.

وقالت 'في الأردن، كان وسيبقى المعلم مرادفًا للوطن نفسه؛ يعلّم الصبر كما يعلّم الحروف، ويغرس الانتماء كما يغرس العلم'.

وأضافت الكتلة 'تحيةً لكل معلمٍ في هذا العالم، ولكل أردنيٍ جعل من التعليم رسالة حياة، ومن الحرف والكلمة شرفًا وأمانًا للمستقبل'.

بدورها، أكدت نقابة المهندسين أن مهنة التعليم تظل أصل كل مهنة وجذر كل علم، مشيدة بدور المعلمين في بناء الأجيال وصناعة العقول.

ووجهت النقابة تحية إجلال وتقدير لصناع الوعي وبناة الإنسان، معتبرة المعلمين حاملي رسالة النور في زمن الظلام، الذين نسجوا بالعقل والمعرفة طريق الأمة نحو التقدم والكرامة.

وشددت النقابة على ضرورة دعم مكانة المعلم وتوفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار، وربط التعليم بسوق العمل ومتطلبات التنمية الوطنية لتعزيز تنافسية الأردن في مختلف المجالات.

ونظم الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، حفلا بمناسبة يوم المعلم، بمشاركة أعضاء النقابة العامة للعاملين في التعليم الخاص، وعدد من المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة، بحضور رئيس الاتحاد خالد الفناطسة، ونائب رئيس الاتحاد خالد أبو مرجوب.

وأكد الفناطسة ضرورة تقدير المعلمين ووقوف الجميع إجلالا واحتراما أمام جهودهم في بناء الأجيال وصقل العقول، معتبرا أنهم الركيزة الحقيقية لبناء الإنسان وصياغة مستقبل الوطن.

من جانبها، أكدت مديرة برنامج العمل اللائق للمرأة في منظمة العمل الدولية، ريم أصلان، أهمية الشراكة التي تجمع المنظمة مع الأطراف في قطاع التعليم الخاص، مشيرة إلى إنجازات مهمة تحققت منذ عام 2015 في تحسين شروط وظروف العمل رغم التحديات الكبيرة.

بدوره، أكد مدير مديرية علاقات العمل في وزارة العمل، عدنان الدهامشة، الدور الفاعل للوزارة في حماية حقوق المعلمين والعاملين في قطاع التعليم الخاص، من خلال المتابعة المستمرة وتطبيق التشريعات العمالية، والعمل بالتنسيق مع الشركاء لضمان تحقيق أهداف المنصة في حماية حقوق العاملين وتنظيم العلاقة بين أطراف العملية التعليمية.

وثمن الاتحاد العام للجمعيات الخيرية الدور الكبير الذي يضطلع به المعلمون في بناء الإنسان وصناعة الوعي والمعرفة.

وقال رئيس الاتحاد عامر الخوالدة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمعلم: 'يشكل المعلم الركيزة الأساسية في نهضة المجتمعات، وهو الذي يغرس القيم النبيلة في نفوس الأجيال ويحمل رسالة سامية في إعداد الإنسان القادر على خدمة وطنه ومجتمعه'.

وأضاف أن التعليم ليس مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية نبيلة تتطلب الصبر والإخلاص والعطاء المستمر، مشيرا إلى أن تفاني المعلمين وتضحياتهم اليومية في المدارس يستحق كل الاحترام والتقدير.

من جهته، قال رئيس جامعة جدارا الدكتور حابس الزبون بمناسبة يوم المعلم: 'في هذا اليوم البهيّ، الذي يحمل في طيّاته عبق العرفان وسموّ الرسالة، نقف إجلالًا وإكبارًا أمام منارات العطاء التي لا تنطفئ، أمام المعلمين الذين حملوا على عاتقهم رسالة الأنبياء، ووهبوا حياتهم لبناء الإنسان وصياغة العقول، مؤمنين بأن التعليم ليس مهنةً فحسب، بل هو عهد ومسؤولية ورسالة خالدة تتوارثها الأجيال'.

وأضاف 'أن يوم المعلم ليس احتفاءً رمزيًا بقدر ما هو تجديدٌ للعهد مع أولئك الذين خطّوا بأيديهم مجد الأمة على صفحات الوعي، فالمعلم هو نواة الحضارة، وضمير المجتمع، وصوت العقل الذي يصنع من الحرف ضياءً، ومن العلم طريقًا إلى النهضة والرقي، به تتجدد الحياة، وبه تُبنى الأمم على أسسٍ من الحكمة والمعرفة والخلق القويم'.

وأشار إلى أن معلمينا أثبتوا وفي مختلف مواقعهم، أن الرسالة التربوية في الأردن كانت وستبقى نبراسًا مضيئًا، يقوده الإيمان بالوطن والانتماء الصادق له، فهم من يصوغون هوية الإنسان الأردني الأصيل، بعلمه وأخلاقه، بعزيمته وصبره، فيكون المعلم في مدرسته وجامعته قدوةً في الفكر والسلوك، ونموذجًا في الإخلاص والالتزام.

وفي جرش، احتفلت مديرية التربية والتعليم بمناسبة يوم المعلم العالمي في مدرسة ظهر السرو الثانوية للبنات بحضور مساعد محافظ جرش الدكتور زيد الهباهبة.

وأكد مدير التربية وائل أبو عزام أن المعلمين والمعلمات يشكلون الركيزة الأساسية في بناء الوطن وصناعة المستقبل وهم جنود العلم المخلصون خلف القيادة الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد.

واشتمل الحفل على تكريم فريق الطالبات الفائزات بالمركز الأول على مستوى المملكة في مسابقة Minecraft Education إضافة إلى تكريم معلمات المدرسة بمناسبة يوم المعلم وتقديم دروع تقديرية لراعي الحفل ومدير التربية تقديراً لجهودهما ودعمهما المتواصل للعمل التربوي.