اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
محرر الشؤون السياسية
تصريحات نتنياهو حول ضم أراضٍ فلسطينية وأردنية ومصرية تكشف الانحطاط الأخلاقي لحكومة الاحتلال، وتؤكد أن العدالة لا مكان لها في قاموسهم، وأن ما يفهمونه هو لغة القوة والقوة فقط..
منذ اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، برز الموقف الأردني الراسخ والمشهود، إذ أكدت وزارة الخارجية رفضها القاطع للعدوان، ورفض سياسة الاحتلال القائمة على قتل الأطفال وتدمير الحياة، مطالبةً بإقامة دولة فلسطينية مستقلة خالية من الاحتلال، وداعمة لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن أرضه.
تصريحات وزارة الخارجية الأخيرة لم تكن مجرد خطاب دبلوماسي، بل موقفاً سياسياً حكيماً وذكياً، بعيداً كل البعد عن أسلوب حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة التي تتحدث بوقاحة وكأنها عصابة لا حكومة.
وتصريحات وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة محمد المومني اليوم، كانت بمثابة صفعة على وجه الكيان، حين أكد أن نتنياهو نفسه الى زوال، ووصف تصريحاته بأنها رعونة سياسية تكشف عزلة الاحتلال وأزماته الداخلية، وأن أوهام 'إسرائيل الكبرى' ستتحطم أمام صلابة الأردنيين.
الأردن، بجيشه الأبي الذي هزم الكيان في معركة الكرامة، وبتضحياته في قرى اللطرون وباب الواد، وشعبه الذي لا يساوم على كرامته، يمارس سياسة عميقة وذكية، لكنه حينما تحين ساعة المواجهة، سيحول الارض الى جحيم تحت أقدام الاحتلال واطماعه.
لقد وقف الأردن بمواقفه المشرفة دوماً إلى جانب أشقائه العرب، وكانت بوابته ملاذاً آمناً لهم وسنداً منيعاً لكل دولة عربية، واليوم، أكثر من أي وقت مضى، بات لزاماً على الأمة العربية أن تقف مع الأردن في مواجهة مخططات الاحتلال الخبيثة، فحلم الكيان التوراتي بدولته المزعومة 'بين النيل والفرات' لا يستهدف الاردن فقط، بل يستهدف الامة العربية كلها.