اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
كشف باحثون بريطانيون عن رابط جديد بين فيروس شائع في مرحلة الطفولة وزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة في وقت لاحق من الحياة.
وأظهرت الدراسة أن فيروس BK، الذي يصيب معظم الأشخاص في مرحلة الطفولة (غالبا قبل سن العاشرة) وعادة بدون أعراض واضحة أو بأعراض خفيفة شبيهة بالإنفلونزا، يمكن أن يتسبب في تلف الحمض النووي في أنسجة المثانة، ما قد يفسر سبب ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى مرضى زراعة الكلى، إذ إنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بسبب ضعف جهازهم المناعي الناتج عن أدوية منع رفض العضو المزروع.
ويظل فيروس BK كامنا في الكلى والمثانة وبطانة الحالبين لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي السليم، بينما قد يُعاد تنشيطه لدى من يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى زراعة الكلى.
وقال الدكتور سيمون بيكر، الباحث في تطور السرطان الجزيئي بجامعة يورك والباحث الرئيسي في الدراسة: 'أظهرت نتائجنا أن استجابة خلايا المثانة الدفاعية ضد الفيروس تسبب تغييرات في الحمض النووي، والتي قد تؤدي إلى السرطان. هذا يمثل تحولا كبيرا في فهمنا لأصول سرطانات المثانة'.
وأضاف: 'يمكننا الآن رؤية كيفية مساهمة فيروس BK في الإصابة بسرطان المثانة، سواء لدى متلقي زراعة الكلى أو عامة الناس، ويفسر سبب عدم ظهور أي أثر للفيروس في الأورام بعد سنوات من الإصابة'.
وفي الدراسة، حلل الباحثون أنسجة بشرية من بطانة المسالك البولية تعرضت لفيروس BK في المختبر، ووجدوا أن تلف الحمض النووي لا يقتصر على الخلايا المصابة فقط، بل يمتد إلى الخلايا المحيطة. وهذا يفسر لماذا عندما يتم تشخيص سرطان المثانة بعد سنوات من الإصابة بالفيروس، لا يُلاحظ الفيروس نفسه داخل الورم. بمعنى آخر، الفيروس قد يكون تسبب سابقا في تغيرات في الحمض النووي أدت إلى السرطان، لكنه لا يبقى داخل الخلايا السرطانية نفسها عند اكتشافها بعد وقت طويل.
وتروي تجربة أحد المرضى، الذي أصيب بفيروس BK بعد عملية زرع كلية عام 2015، كيف لاحظ وجود دم في البول بعد ست سنوات، وهو علامة على سرطان المثانة. وخضع الرجل، البالغ من العمر 51 عاما، لعملية جراحية استمرت 13 ساعة لاستئصال المثانة وتحويل مجرى البول. وقال: 'لقد كانت تجربة مرعبة، لكن رؤية هذا البحث تمنحني الأمل، إذ قد تساعد النتائج في حماية أشخاص آخرين من المعاناة نفسها'.
تشمل أعراض سرطان المثانة، إلى جانب وجود دم في البول، التبول المتكرر والألم وفقدان الوزن غير المبرر والتعب وسلس البول وآلام البطن.
نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.












































