وداع مهيب للفنان الراحل لطفي لبيب من كنيسة مارمرقس

عمان - السوسنة

ودّعت كنيسة مارمرقس في حي مصر الجديدة بالقاهرة، الخميس، الفنان القدير لطفي لبيب، في جنازة مهيبة خيّمت عليها مشاعر الحزن والأسى، وسط حضور كبير من نجوم الفن ومحبي الراحل.

انهارت أرملة لطفي لبيب بالبكاء لحظة خروج النعش من الكنيسة، في مشهد مؤثر أثار تعاطف الحضور، الذين لمسوا حجم الفقد والارتباط العاطفي العميق بين الراحل وزوجته.

وشارك في مراسم الجنازة عدد كبير من الفنانين، على رأسهم نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، والفنانون محمود حميدة، سلوى محمد علي، بشرى، مراد مكرم، مجدي أحمد علي، طارق النهري، حمزة العيلي، صبري فواز، أسامة منير، منير مكرم وغيرهم.

كما حضر وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، إلى جانب فنانين آخرين من بينهم شريف منير، أميرة فتحي، يوسف إسماعيل، طه دسوقي، محمد محسن، ضياء عبد الخالق، وغيرهم من الوجوه الفنية البارزة.

وأشاد الدكتور أشرف زكي خلال الجنازة بمسيرة لطفي لبيب، قائلًا إنه كان “رمزًا للوطنية والإنسانية”، مضيفًا: “أحب بلده من قلبه، وشارك بفنّه دون تمييز أو شكوى… لم نشعر معه يومًا بأي فرق بين مسلم ومسيحي، بل كان مثالًا حقيقيًا للمحبة والتسامح”. كما أكد أن الفنان الراحل “تحدّى مرضه في صمت وكان دائم الابتسام ورفع الروح المعنوية لمن حوله”، واصفًا إياه بـ”الفنان نادر القيمة والعطاء”.

ورحل الفنان لطفي لبيب مساء الأربعاء عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، عقب تدهور حالته الصحية نتيجة نزيف حاد في الرئة، حيث نُقل إلى غرفة العناية المركزة يوم الأحد الماضي، ومنعت الزيارة عنه في أيامه الأخيرة بعد أن فقد جزءًا كبيرًا من وعيه.

وكان آخر ظهور فني للفنان لطفي لبيب في فيلم “مرعي البريمو”، من بطولة محمد هنيدي وغادة عادل، والذي دارت أحداثه في إطار كوميدي حول شخصية “مرعي” تاجر البطيخ، وما يواجهه من مفارقات طريفة في قالب اجتماعي ساخر .