اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
انتحار أم جريمة قتل؟ وفاة طبيبة عراقية تثير الجدل والسلطات تتحرك
أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن إرسال لجنة تحقيق من مقرها في بغداد إلى محافظة البصرة، لمتابعة مجريات التحقيق في وفاة الطبيبة بان زياد طارق، توفيت يوم 4 أغسطس (آب) الجاري في ظروف وُصفت بالغموض.
التحقيقات مستمرة
وبحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، فقد جاء هذا القرار بتوجيه من وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الذي شدد على ضرورة التنسيق الكامل مع القضاء العراقي لضمان سير التحقيقات وفق الأطر القانونية وكشف جميع الحقائق.
وكان الجدل قد تصاعد حول ملابسات وفاة الطبيبة العراقية بان زياد طارق، بعدما عُثر عليها جثة في ظروف وُصفت بالمأساوية داخل مدينة البصرة، فبينما أرجعت أسرتها الأمر إلى انتحار ناجم عن ضغوط نفسية، شكك زملاء وأصدقاء الراحلة في هذه الرواية، مستندين إلى تقرير معاينة أولية للجثة أشار إلى وجود جروح قطعية عميقة في الذراعين، وكدمات واضحة حول الرقبة والوجه، فضلًا عن آثار دماء على ملابسها.
هذه التفاصيل عززت من التكهنات حول وجود شبهة جنائية، ودعت الجهات الأمنية إلى فتح تحقيق موسع رغم عدم تقديم العائلة شكوى رسمية.
وأكدت الوزارة أن التحقيقات ستُجرى بشفافية وبالتعاون المباشر مع الجهات القضائية المختصة، لتحديد المسؤوليات ومنع أي محاولات للتلاعب بنتائج التحقيق.
لا دلالات حاسمة
من جانبه، أوضح محافظ البصرة أسعد العيداني في تصريحات إعلامية، أن نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها مديرية مكافحة الجرائم في المحافظة تشير إلى احتمال أن تكون الوفاة ناجمة عن انتحار، إلا أن الحسم النهائي سيعتمد على التقرير الرسمي للطب الشرعي، المتوقع صدوره مطلع الأسبوع المقبل.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية قامت بمراجعة التسجيلات الصوتية الموجودة على جهاز الطبيبة، حيث كانت توثق ملاحظاتها المهنية، وقد تم عرض هذه المواد على القضاء.
وأشار العيداني إلى أنه حتى الآن لم تتوفر دلائل تثبت وقوع جريمة قتل، غير أنه في حال ظهور معطيات جديدة سيتم تعديل مسار التحقيقات بما يتناسب مع المستجدات.
كما نفى وجود أي ضغوط أو تدخلات خارجية في سير القضية، مؤكداً أن الاتهامات التي طالت شقيق الطبيبة لم تدعمها أي أدلة جنائية حتى اللحظة.
شكوك حول وفاة طبيبة العراق
وكانت نقابة الأطباء في البصرة قد نعت الطبيبة الراحلة ووصفت رحيلها بأنه خسارة مؤلمة للوسط الطبي، مؤكدة مكانتها المهنية والإنسانية بين زملائها.
في المقابل، كشفت تقارير محلية أن التحقيقات الأولية وضعت شقيق الراحلة ضمن دائرة الاشتباه، بعد ورود معلومات عن خلافات حادة بينهما قبل الحادثة بأيام قليلة، الأمر الذي أدى إلى استدعاءه رسمياً للاستجواب، ولا تزال الحادثة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الطب الشرعي لتحديد السبب الفعلي للوفاة.