اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
#سواليف
قال الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان إن الحديث عن #نظام_دولي عادل يمنع الظلم بات غير ممكن، في ظل إلقاء 'إسرائيل' على قطاع #غزة #قنابل تفوق ما أُلقي على مدينة #هيروشيما اليابانية بنحو 14 ضعفًا.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، أمس الثلاثاء، خلال مشاركته في مؤتمر السفراء الأتراك السادس عشر، الذي عُقد في العاصمة #أنقرة.
وأشار أردوغان إلى أن النصف الأول من القرن الماضي شهد حربين عالميتين أودتا بحياة ملايين البشر، معتبرًا أن 'الهولوكوست' شكّل في تلك المرحلة مثالًا صارخًا على الوحشية والهمجية، وترك أثرًا عميقًا في الذاكرة الجماعية للإنسانية.
وانتقد الرئيس التركي النظام الدولي القائم، قائلًا إنه نظام 'يحمي القوي ويقمع المظلوم'، وقد أسهم على مدار عقود في إنتاج عدم الاستقرار وتفاقم الأزمات وترسيخ الظلم.
وأضاف أن أكثر من 70 ألف فلسطيني استُشهدوا في قطاع غزة، فيما تجاوز عدد الجرحى 170 ألفًا، مؤكدًا أن أحدًا لا يعرف العدد الحقيقي للضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض.
ولفت أردوغان إلى أن آلاف الأزواج والأطفال يبحثون اليوم عن أمهاتهم وآبائهم وأزواجهم، أو ينتظرون أي خبر يوضح مصيرهم، مضيفًا أن عشرات الآلاف من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم ومنازلهم ومدارسهم يحاولون التشبث بالحياة وسط الركام في غزة، واصفًا إياهم بـ'الشهود الأحياء على الإبادة الجماعية'.
وأوضح أن عدد سكان قطاع غزة كان يقارب 2.3 مليون نسمة قبل حرب الإبادة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي ألقى على هذه البقعة السكنية أكثر من 200 ألف طن من القنابل، ما أدى إلى تسوية مساحات واسعة من القطاع بالأرض.
وأكد أن حجم القنابل المستخدمة يفوق تلك التي أُلقيت على هيروشيما بـ14 ضعفًا، متسائلًا باستنكار: 'كيف يمكن، في ظل هذا الواقع، الحديث عن نظام دولي قادر على إيجاد حلول ومنع الظلم؟ وكيف يمكن الوثوق بالهيكلية الحالية للأمن والحوكمة العالمية؟'.
وأضاف أردوغان أن المشهد العام يُظهر أن غالبية المؤسسات الدولية باتت اليوم 'بلا روح ولا إحساس ولا حركة ولا فاعلية'، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس التركي إلى أن المسار الذي بدأ عقب لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك تُوّج بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولفت إلى أنه، رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة، فإن ضبط النفس الذي أبدته حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أسهم إلى حد كبير في الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وارتكبت 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.












































