اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
السوسنة - في جريمة مأساوية هزت الرأي العام المحلي، أقدمت سيدة في محافظة قنا جنوبي مصر على قتل نجل شقيق زوجها بطريقة بشعة، حيث قامت بهشّ رأسه بحجر ودفن جثته في إحدى المقابر، وذلك بدافع الانتقام من والده نتيجة خلافات أسرية عميقة كانت قائمة منذ فترة طويلة.
وبعد ارتكابها الجريمة، شاركت المتهمة في عمليات البحث عن الطفل المفقود لمدة ثلاثة أيام مع أسرته وأقاربها، في محاولة واضحة لإبعاد الشبهات عنها، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف الجريمة وإجبارها على الاعتراف بتفاصيلها كاملة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمة كانت معتادة على اصطحاب الطفل معها عند خروجها من المنزل، واستغلت هذه العادة لتنفيذ مخططها الإجرامي.
وفي يوم وقوع الحادث، اصطحبت الطفل إلى مقبرة قريبة من محل إقامتها، وهناك قامت بهشّ رأسه بحجر كبير، قبل أن تدفنه سريعًا وتعود إلى المنزل وكأن شيئًا لم يحدث.
وبحسب التحقيقات، فإن الدافع وراء الجريمة كان الانتقام من والد الطفل، شقيق زوجها، الذي كان يشهد وفق إفادات العائلة على خلافات دائمة وتعدٍ مستمر بالسب والضرب تجاه المتهمة، مما دفعها للانتقام بشكل وحشي وغير إنساني.
وفي محاولة لإخفاء الجريمة، ادعت المتهمة خلال التحقيقات أنها شاركت في البحث عن الطفل المفقود مع أسرته لمدة ثلاثة أيام متواصلة، متظاهرة بالقلق والحزن أمام الجميع، وهو ما جعل أفراد العائلة يعتقدون أن الطفل قد اختفى بشكل طبيعي أو تعرض لحادث مفاجئ.
لكن التحقيقات الدقيقة والمتابعة الأمنية المكثفة مكنت الأجهزة من كشف ملابسات الحادث، حيث تم التوصل إلى مكان المقبرة التي دفنت فيها الجثة، وأُلقي القبض على المتهمة فور تحديد موقعها، لتواجه تهم قتل عمد واستغلال الثقة العائلية وإخفاء جثة قاصر.
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات مستمرة للكشف عن جميع تفاصيل الجريمة ودوافعها، وتقديم المتهمة إلى العدالة لتنال العقوبة القصوى وفق القانون المصري، فيما تعمل السلطات على تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأقارب الطفل والمجتمع المحلي المتأثر بهذا الحادث المأساوي.