الهليون أم البروكلي… أيهما أكثر قيمة غذائية؟

الوقائع الإخباري:يتميّز كلّ من الهليون والبروكلي بكونهما من أغنى الخضراوات بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات، والألياف، والمعادن. ورغم التشابه الكبير بينهما في الفائدة، فإن هناك اختلافات واضحة في تركيب كل منهما تجعله مميزاً عن الآخر.

أيّهما أكثر تغذية؟ بحسب موقع 'فيري ويل هيلث”، يتشابه الهليون والبروكلي في كثير من المحتوى الغذائي، إلا أن هناك فروقات تُميز كل نوع: الهليون يحتوي على كميات أعلى من الحديد، فيتامين هـ، وحمض الفوليك.

البروكلي أكثر غِنى بالكالسيوم والبوتاسيوم. البروكلي يحتوي على كميات أكبر من فيتاميني C وK مقارنة بالهليون.

أما من ناحية البروتين، فكلاهما يتفوق على معظم الخضراوات الأخرى، مما يجعلهما خياراً مثالياً للنباتيين أو لمن يقللون من تناول اللحوم.

الفوائد الصحية للهليون والبروكلي

يوفّر كل من الهليون والبروكلي مجموعة من العناصر الغذائية المهمة التي ترتبط بعدد من الفوائد الصحية، من بينها:

الكالسيوم: دعم صحة العظام والأسنان.

الألياف: تحسين الهضم وتعزيز الشعور بالشبع.

فيتامين C: تعزيز المناعة.

الجلوتاثيون: مضاد أكسدة قوي يحمي من تلف الخلايا.

فيتامين K: ضروري لامتصاص الكالسيوم وتخثر الدم.

فيتامينات B: دعم المزاج ووظائف الجهاز العصبي.

حمض الفوليك: ضروري لتكوين الحمض النووي.

اللوتين: يحسّن صحة العين.

السلفورافان: مضاد أكسدة ومضاد التهاب قوي، خصوصاً في البروكلي.

كما يحتوي كلاهما على فيتامينات A وE، والنحاس، والحديد، والكالسيوم، وغيرها من المعادن.

ويتميّز البروكلي بوجود الجلوكوسينولات، وهي مركّبات كبريتية قد تُسهم في الحد من مخاطر بعض الأمراض المزمنة.

اللافت أيضاً أن الهليون البنفسجي والأخضر يحتويان على قيمة غذائية أعلى من الهليون الأبيض.

فوائد صحية مثبتة

يرتبط تناول الهليون والبروكلي بانتظام بمجموعة من الفوائد المهمة، مثل:

دعم صحة القلب والعظام.

المساعدة في تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر.

تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

تقليل أعراض ارتجاع المريء.

تحسين حركة الأمعاء والحد من الإمساك.

تعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء.

نصائح واحتياطات عند تناول الهليون والبروكلي

رغم فوائدهما الكبيرة، إلا أن هناك بعض الإرشادات التي يجب الانتباه لها:

لا تُطهى سيقان الهليون أكثر من اللازم حتى لا تفقد جزءاً من قيمتها الغذائية.

الهليون غني بالبيورين، وقد يرفع خطر النقرس أو حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص.

تناول كميات كبيرة من الهليون أو البروكلي قد يسبب غازات أو انتفاخات.

السلفورافن في البروكلي قد يؤثر على وظائف الغدة الدرقية، خصوصاً لدى المصابين بقصور الغدة أو نقص اليود.

تشير الدراسات إلى أن تناول السلفورافان من الطعام آمن بشكل عام، لكن من الأفضل الحذر من الإفراط في البروكلي النيء أو في مكملاته.

كلا الخضراوين غنيّ بالعناصر الغذائية ويقدّم فوائد صحية مهمة، لكن البروكلي يتفوق من حيث فيتاميني C وK والكالسيوم، بينما الهليون أفضل في محتوى الحديد وفيتامين هـ وحمض الفوليك. إدخالهما معاً في النظام الغذائي يُعدّ خياراً مثالياً لصحة متوازنة وغذاء غني بالمغذيات الضرورية.