اللواما صندوق تسليف النفقة الأردني يساهم في توفير الحماية الاجتماعية للفئات الهشة

مدار الساعة - لا شك أن صندوق تسليف النفقة الأردني، مؤسسة وطنية تُساهم في تعزيز الحماية الاجتماعية منذ عام 2018 ويعمل على تحقيق غايته من خلال تأمين مبالغ النفقات المالية للفئات المستحقة من الأطفال والنساء وكبار السن الذين تعذر عليهم تحصيل الأموال من المحكوم عليهم من خلال دفع هذه النفقات.ويأتي إنشاء الصندوق، إدراكاً من دائرة قاضي القضاة، لأهمية حماية حقوق المرأة والطفل بوجه خاص والأسرة بشكل عام، حيث شّكل -صندوق تسليف النفقة-، نقلة نوعية في حماية الحقوق وحفظ كيان الأسرة ورعاية حقوق المرأة والطفل، وذلك من باب رفع المعاناة عن المرأة والطفل ووفاءً بحاجاتهم، نظراً لأن عدداً من النساء يُعانين بعد حصولهن على أحكام النفقة الخاصة بهن وبأولادهن، من عدم القدرة على تحصيل النفقة فعلياً بسبب غياب المحكوم عليه، اوعدم وجود أموال له يمكن التنفيذ عليها أو تهربه أو بسبب إعساره وعدم قدرته على دفع النفقة، نتيجة لظروف يمر بها.(الرأي) حاورت مدير صندوق تسليف النفقة، مأمون اللواما، وتالياً نص الحوار:- الرأي: حدثنا عن الصندوق وأهدافه؟اللواما: تواجه العديد من الأسر الأردنية صعوبات مالية تعوق قدرتهم على توفير حياة كريمة لأطفالهم وكبار السن. وفي هذا السياق، يأتي دور صندوق تسليف النفقة كشريك أساسي في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة. منذ تأسيسه، نجح الصندوق في مساعدة آلاف الأسر الحاصلة على احكام بالنفقات الشرعية، وتمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يتولى صندوق تسليف النفقة، وفق إجراءات محددة الوفاء للمحكوم له بالمبلغ المحكوم به او جزء منه عند تعذر تحصيله من خلال محاكم التنفيذ الشرعية، ومن ثم يتولى الصندوق تحصيل المبالغ المدفوعة من قبله من المحكوم عليه.ويُعد الصندوق جزءا من منظومة الحماية الاجتماعية التي توفرها الدولة الأردنية، من خلال خدماته، ويُساهم صندوق تسليف النفقة في توفير الحماية الاجتماعية، بهدف تعزيز -منعة المجتمع- وتماسك الأسر وتحقيق التنمية المستدامة من خلال (الأمن المالي، تقليص معدلات الفقر، وضمان حياة كريمة لجميع أفراد الأسرة).- الرأي: كم بلغ عدد الأسر المستفيدة من الصندوق، وما هي إنجازاته؟اللواما: بلغ عدد الأسر المستفيده حوالي 5 آلاف أسرة منذ تأسيس الصندوق ولغاية 2024، وتنتشر خدمات الصندوق لتغطي كافة محافظات المملكة، من خلال فتح مكاتب ارتباط ووجود ضباط ارتباط للصندوق في محاكم التنفيذ الشرعية بمختلف المحافظات.وأوضح اللواما، بلغ إجمالي المبالغ المصروفة منذ التأسيس وحتى الآن: (9,884,986 دينار أردني)، موزعة على( 10,908 مستفيد)، واشار الى زيادة الطلب على خدمات الصندوق بمتوسط زيادة في عدد الطلبات على مدار 3 سنوات (9.61%).شكلت المبالغ المسلفة للنساء والأطفال ما نسبته (95%)من اجمالي المبالغ المصروفة، منها (64%) موجهة للأطفال لتلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث تم صرف مبلغ (130ألف دينار) لتوفير نفقات التعليم خلال عام 2023، فيما كانت نسبة (31%) موجهة للنساء.- الرأي: ما هي أنواع النفقات التي تشملها خدمات الصندوق؟اللواما: تغطي خدمات الصندوق 4 أنواع من النفقات، وهي نفقة التعليم، لتوفير مصاريف التعليم الأساسي، نفقة الصغار: لتوفير احتياجات الأطفال الأساسية لتوفير حياة كريمة لهم، نفقة الزوجة: لتعزيز الامن المالي للزوجه في حال تعذر التحصيل من الزوج، نفقة الوالدين: للايفاء بحقوق الآباء والأمهات المالية وتامين حياة كريمة لهم .-الرأي: ما هي شروط الحصول على النفقة؟اللواما: يتم تقديم خدمات الصندوق للمستفيدين بعد استيفاء شروط الحصول على الخدمة وهي وجود سند تنفيذي (قرار قضائي أو اتفاقية اصلاح أسري)، إثبات تعذر تحصيل النفقة من المحكوم عليه من محكمة التنفيذ الشرعية، تقديم المعلومات المطلوبة، ويوفر الصندوق رابطاً إلكترونيا ًخاصاً لتقديم طلب تسليف النفقة وذلك عبر الموقع الإلكتروني للصندوق بحيث يستطيع أي طالب للخدمة الدخول للرابط وتقديم طلبه دون الحاجة لمراجعة الصندوق لهذه الغاية.فيما تتابع مديرية التحصيل في الصندوق متابعة تحصيل المبالغ من المحكوم عليه في محاكم التنفيذ الشرعية وفق التشريعات المعمول بها،من خلال وكلاء قضايا الدولة باعتبار أموال الصندوق أموالًا عامة.- الرأي: ما هي التحديات التي تواجه عمل الصندوق ؟اللواما: نقص التمويل في ظل الطلبات المتزايدة بسبب الظروف الاقتصادية، فان الحاجة إلى وجود مصادر تمويل مستدامة تغطي النمو في معدل الطلب على الخدمات، يشكل تحديا لضمان استمرار تقديم الخدمات للفئات المستفيدة.- الرأي: ما هي رسالتكم إلى المجتمع والرأي العام ؟اللواما: ان صندوق تسليف النفقة صمام أمان مجتمعي واستثمار في استقرار المجتمع ومستقبل أجياله، وان دعم الصندوق مسؤولية وطنية لتحقيق أهدافه الإنسانية، وذلك من خلال دعم الجهات الرسمية والخاصة للصندوق مالياً ولوجستياً، وعبر مشاركة المواطنين والجهات عن طريق التبرعات النقدية والوقفية وغيرها ليتمكن من الاستمرار بتادية رسالته النبيلة. حيث يستهدف الصندوق من خلال استراتيجيته للاعوام الثلاثة المقبلة تعزيز التمويل المستدام للصندوق مع الشركاء لتمكينه من توسيع شريحة المستفيدين وبناء القدرات وتطوير خدماته والتحول الرقمي الكامل فيها.

مدار الساعة - لا شك أن صندوق تسليف النفقة الأردني، مؤسسة وطنية تُساهم في تعزيز الحماية الاجتماعية منذ عام 2018 ويعمل على تحقيق غايته من خلال تأمين مبالغ النفقات المالية للفئات المستحقة من الأطفال والنساء وكبار السن الذين تعذر عليهم تحصيل الأموال من المحكوم عليهم من خلال دفع هذه النفقات.

ويأتي إنشاء الصندوق، إدراكاً من دائرة قاضي القضاة، لأهمية حماية حقوق المرأة والطفل بوجه خاص والأسرة بشكل عام، حيث شّكل -صندوق تسليف النفقة-، نقلة نوعية في حماية الحقوق وحفظ كيان الأسرة ورعاية حقوق المرأة والطفل، وذلك من باب رفع المعاناة عن المرأة والطفل ووفاءً بحاجاتهم، نظراً لأن عدداً من النساء يُعانين بعد حصولهن على أحكام النفقة الخاصة بهن وبأولادهن، من عدم القدرة على تحصيل النفقة فعلياً بسبب غياب المحكوم عليه، اوعدم وجود أموال له يمكن التنفيذ عليها أو تهربه أو بسبب إعساره وعدم قدرته على دفع النفقة، نتيجة لظروف يمر بها.

(الرأي) حاورت مدير صندوق تسليف النفقة، مأمون اللواما، وتالياً نص الحوار:

- الرأي: حدثنا عن الصندوق وأهدافه؟

اللواما: تواجه العديد من الأسر الأردنية صعوبات مالية تعوق قدرتهم على توفير حياة كريمة لأطفالهم وكبار السن. وفي هذا السياق، يأتي دور صندوق تسليف النفقة كشريك أساسي في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة. منذ تأسيسه، نجح الصندوق في مساعدة آلاف الأسر الحاصلة على احكام بالنفقات الشرعية، وتمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يتولى صندوق تسليف النفقة، وفق إجراءات محددة الوفاء للمحكوم له بالمبلغ المحكوم به او جزء منه عند تعذر تحصيله من خلال محاكم التنفيذ الشرعية، ومن ثم يتولى الصندوق تحصيل المبالغ المدفوعة من قبله من المحكوم عليه.

ويُعد الصندوق جزءا من منظومة الحماية الاجتماعية التي توفرها الدولة الأردنية، من خلال خدماته، ويُساهم صندوق تسليف النفقة في توفير الحماية الاجتماعية، بهدف تعزيز -منعة المجتمع- وتماسك الأسر وتحقيق التنمية المستدامة من خلال (الأمن المالي، تقليص معدلات الفقر، وضمان حياة كريمة لجميع أفراد الأسرة).

- الرأي: كم بلغ عدد الأسر المستفيدة من الصندوق، وما هي إنجازاته؟

اللواما: بلغ عدد الأسر المستفيده حوالي 5 آلاف أسرة منذ تأسيس الصندوق ولغاية 2024، وتنتشر خدمات الصندوق لتغطي كافة محافظات المملكة، من خلال فتح مكاتب ارتباط ووجود ضباط ارتباط للصندوق في محاكم التنفيذ الشرعية بمختلف المحافظات.

وأوضح اللواما، بلغ إجمالي المبالغ المصروفة منذ التأسيس وحتى الآن: (9,884,986 دينار أردني)، موزعة على( 10,908 مستفيد)، واشار الى زيادة الطلب على خدمات الصندوق بمتوسط زيادة في عدد الطلبات على مدار 3 سنوات (9.61%).

شكلت المبالغ المسلفة للنساء والأطفال ما نسبته (95%)من اجمالي المبالغ المصروفة، منها (64%) موجهة للأطفال لتلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث تم صرف مبلغ (130ألف دينار) لتوفير نفقات التعليم خلال عام 2023، فيما كانت نسبة (31%) موجهة للنساء.

- الرأي: ما هي أنواع النفقات التي تشملها خدمات الصندوق؟

اللواما: تغطي خدمات الصندوق 4 أنواع من النفقات، وهي نفقة التعليم، لتوفير مصاريف التعليم الأساسي، نفقة الصغار: لتوفير احتياجات الأطفال الأساسية لتوفير حياة كريمة لهم، نفقة الزوجة: لتعزيز الامن المالي للزوجه في حال تعذر التحصيل من الزوج، نفقة الوالدين: للايفاء بحقوق الآباء والأمهات المالية وتامين حياة كريمة لهم .

-الرأي: ما هي شروط الحصول على النفقة؟

اللواما: يتم تقديم خدمات الصندوق للمستفيدين بعد استيفاء شروط الحصول على الخدمة وهي وجود سند تنفيذي (قرار قضائي أو اتفاقية اصلاح أسري)، إثبات تعذر تحصيل النفقة من المحكوم عليه من محكمة التنفيذ الشرعية، تقديم المعلومات المطلوبة، ويوفر الصندوق رابطاً إلكترونيا ًخاصاً لتقديم طلب تسليف النفقة وذلك عبر الموقع الإلكتروني للصندوق بحيث يستطيع أي طالب للخدمة الدخول للرابط وتقديم طلبه دون الحاجة لمراجعة الصندوق لهذه الغاية.

فيما تتابع مديرية التحصيل في الصندوق متابعة تحصيل المبالغ من المحكوم عليه في محاكم التنفيذ الشرعية وفق التشريعات المعمول بها،من خلال وكلاء قضايا الدولة باعتبار أموال الصندوق أموالًا عامة.

- الرأي: ما هي التحديات التي تواجه عمل الصندوق ؟

اللواما: نقص التمويل في ظل الطلبات المتزايدة بسبب الظروف الاقتصادية، فان الحاجة إلى وجود مصادر تمويل مستدامة تغطي النمو في معدل الطلب على الخدمات، يشكل تحديا لضمان استمرار تقديم الخدمات للفئات المستفيدة.

- الرأي: ما هي رسالتكم إلى المجتمع والرأي العام ؟

اللواما: ان صندوق تسليف النفقة صمام أمان مجتمعي واستثمار في استقرار المجتمع ومستقبل أجياله، وان دعم الصندوق مسؤولية وطنية لتحقيق أهدافه الإنسانية، وذلك من خلال دعم الجهات الرسمية والخاصة للصندوق مالياً ولوجستياً، وعبر مشاركة المواطنين والجهات عن طريق التبرعات النقدية والوقفية وغيرها ليتمكن من الاستمرار بتادية رسالته النبيلة. حيث يستهدف الصندوق من خلال استراتيجيته للاعوام الثلاثة المقبلة تعزيز التمويل المستدام للصندوق مع الشركاء لتمكينه من توسيع شريحة المستفيدين وبناء القدرات وتطوير خدماته والتحول الرقمي الكامل فيها.