اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
نفى مجلس السيادة الانتقالي السوداني، في بيان صحفي الخميس، بشكل قاطع الأنباء المتداولة عن وجود مفاوضات، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، في واشنطن بين القوات المسلحة السودانية وما أسماهم 'المتمردين' (في إشارة إلى قوات الدعم السريع).
وأكد المجلس أن هذه الأنباء 'عارية تماما من الصحة'، مشددا على أن موقف الدولة 'ثابت وواضح' تجاه أي حوار، وهو الالتزام بـ 'الحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها'.
ويأتي هذا النفي الرسمي في الوقت الذي أكدت فيه مصادر دبلوماسية أميركية وإقليمية أن واشنطن تستعد بالفعل لاستضافة اجتماعات من هذا النوع.
مصادر أميركية تؤكد الاجتماعات
وعلى النقيض من بيان السيادي، أفاد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية بأن واشنطن 'تستضيف اجتماعات غير مباشرة' بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف المسؤول، الخميس، أن الاجتماعات ستعقد في واشنطن أواخر الشهر الحالي وستستمر لمدة يومين.
ودعما لهذه المعلومات، أكدت صحيفة 'الشرق الأوسط' نقلا عن مصدر موثوق، أن الخارجية الأميركية سترعى سلسلة الاجتماعات.
ووفقا للمصدر، سيدير نائب وزير الخارجية الأميركي، بمشاركة وسطاء إقليميين، 'عدة اجتماعات منفصلة' مع طرفي النزاع، وذلك تمهيدا لاجتماع مرتقب لـ 'الرباعية الدولية' في واشنطن.
تصعيد ميداني وتحذيرات أممية
تأتي هذه الجهود الدبلوماسية بعد طرح 'الرباعية' لخريطة طريق لوقف الحرب الشهر الماضي، وفي ظل تصعيد عسكري خطير ومناشدات أممية، خصوصا في مدينة الفاشر التي فرت منها مئات الأسر خلال اليومين الماضيين.
يذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد حققت تقدما في الأسابيع الماضية باتجاه الفاشر، التي تحاصرها منذ أكثر من 18 شهرا، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
وفي سياق متصل، حذر بيان لـ 4 منظمات أممية، اليوم الخميس، من أن 30 مليون شخص في السودان باتوا بحاجة لمساعدات عاجلة، مشددا على أن الوضع في ولايات كردفان ودارفور 'مقلق للغاية'.












































