زيارة أنس الشايب إلى الجزائر تشعل الجدل على السوشال ميديا

السوسنة - أثار وصول صانع المحتوى الأردني الفلسطيني أنس الشايب إلى الجزائر موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد سلسلة من المقاطع التي وثّقت استقباله الحافل من قبل مؤثرات جزائريات، وظهوره في مواقع تاريخية وسياحية في العاصمة وعدد من الولايات الأخرى.

ورغم ترحيب البعض بالزيارة التي اعتبروها فرصة للترويج للسياحة الجزائرية، انتقد آخرون ظهور الشايب بملابس شعبية لا تمثل الثقافة الجزائرية، معتبرين أن الهدف من الزيارة هو 'جمع المشاهدات' فقط.

الجدل الأكبر طال ثلاث مؤثرات جزائريات هن: حفصة، رينا، وميليسا، اللواتي ظهرن مع الشايب في مقاطع مصورة أثارت انتقادات حادة، خاصة فيما يتعلق بملابسهن وطبيعة اللقاء.

وقد اضطرت المؤثرات إلى تقديم اعتذارات علنية، حيث قالت رينا: 'أعترف أن ما فعلته خطأ'، فيما أوضحت حفصة أن أنس 'أخ صغير' وأن لباسها الرياضي جاء تزامنًا مع تأهل المنتخب الوطني، متسائلة: 'هل اللباس كان يومًا مقياسًا للأخلاق؟'. أما ميليسا، فقد أكدت أن الغرفة التي ظهر فيها أنس هي غرفة ضيوف، معلنة نيتها اعتزال مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الحملة التي طالتها.

من جانبه، قال المختص في مواقع التواصل رحيم صديقي إن صناعة المحتوى لم تعد مجرد تسلية، بل أصبحت عملًا يتطلب وعيًا اجتماعيًا وسياسيًا، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المؤثرين تعرضوا للمساءلة بسبب مقاطع لم يقدّروا خطورتها.

وأضاف أن أغلب المؤثرين يوظفون مختصين لتفادي الوقوع في أخطاء تتعلق بالخصوصيات الثقافية والاجتماعية.

وفي السياق ذاته، أوضح المختص الاجتماعي عبد الحفيظ صندوقي أن الجدل لم يكن ليحدث لو نُشرت هذه المقاطع في بلد آخر، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من الجزائريين تتسم بالمحافظة، وأن الاعتبارات الاجتماعية والدينية تلعب دورًا مهمًا في تقبّل المحتوى.