اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
قمة الدوحة : إعلان رسمي بوفاة العرب! #عاجل
كتب المحرر السياسي -
وقّع النظام العربي والإسلامي وثيقة وفاته رسميًا، وأعلنها علانية، بعد أن قصمت شعرة «قمة الدوحة» يوم أمس، ظهر الشعوب العربية، التي ما ظل فيها قيد أنملة من صبر، ولا قهر، وهي التي بلغت أحوال أمّتها دون الدنية، واستُمرأت حتى استُعبِدت، وهانت وامتهنت، ودوست كرامتها، وفضت بكارتها ووطئت، للمرة الألف، على يد زناة التاريخ وقوّاديه، الذين بغوا وطغوا، وأوغلوا في إذلال أمة محمد!
وبعد عامين من الذبح، عامين متواصلين يا الله من التدمير والقتل والإبادة، لشعب عربي مسلم موحّد بالله، وبعد مواصلة الكيان الفاجر استباحة العواصم العربية، واقتحام هذه وقصف تلك، تمخضّ جبل النظام العربي فولد في الدوحة فأراً!
ويا ليتهم ما اجتمعوا.. يا ليتهم اكتفوا ببيانات شجب من وزارات خارجياتهم، وسفاراتهم، ولم يتوافدوا للدوحة التي غدر بها الكيان الفاجر، ويا ليتهم، لم يرفعوا آمال الشعوب وسقف توقعاتها، التي ظنت وخاب كما خابت دوماً ظنونها، فاكتفى الزعماء بإلقاء خطب عصماء، لا تساوي في عصر البغي الصهيوني وعربدته، ثمن الحبر الذي وقّعوا به بيانهم!
الحقيقة التي يجب أن نعترف بها جميعاً دون مواربة، أن النظام الرسمي العربي، قد بلغ من العجز عتيا، وأضحت جعبته عاقرا، وصار نسيا منسيا، ولم يعد يستجير به أحد ولا يُجار، وما بقي في مخازن بندقيته طلقة واحدة، فها هو قد تعرّى واحسرتاه علينا كيوم ولدتْه أمه، وعرّانا أمام شعوب الأرض قاطبة، ولم يعد يجد ما يستر به سوء عورته!
الكرة اليوم في ملعب الشعوب، فلا خلاص أو مناص لها إلا بتغيير واقعها المرير، وحال أمتها العسير، قبل احتضارها واندثارها.
على الشعوب الان التقاط المبادرة، ورفع راياتها الحمراء، على صواري مضارب القبائل، من المحيط إلى الجحيم، وألا تريح ولا تستريح، مهما بلغت الضريبة والتضحيات، حتى تُطفئ حقد نارها، وتأخذ بأسنانها ثارها، من أبناء الزانيات الصهاينة!
علينا أن نعي، كل الوعي، قولاً واحداً لا يقبل تغييب العقل، ولا الخوف أو المجاملة: إننا كشعوب عربية وإسلامية نواجه اليوم مصيرنا المحتوم، ونقف على نصل اختبارنا الوجودي الحاسم؛ فإما أن نصبح عبيداً لبني إسرائيل وأمريكا حتى يُنفخ في صور القيامة، وإما أن نتحرر وننتفض، ونشعل الأرض والسماء تحتهم وفوقهم، ونقيم نحن على العدو الصهيوني القيامة!