اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
#سواليف
بقلم .. فراس الور
كان هنالك مؤخرا اجتماع موسع لنقابة #الفنانين_الأردنيين مع لجنة التوجيه الوطني و الإعلام الأردني بالبرلمان، وكانت هنالك صرخة نقلوا من خلالها #اوجاع_الفنان_الأردني و #الفن_الأردني الذي باتت مهملة تماما مع عدم اكتراث من قبل الجهات المعنية بالحكومات المتعاقبة على بلادنا لإيجاد حل جذري يريح الفنان الأردني و يعيد ألفن الى بلادنا…الفن الأردني الذي يتكلموا عنه اعضاء النقابة ليس مهرجان سنوي فقط يستضيفوا من خلاله بعض الأصوات لتغني على المسرح، فنعطي انفسنا حقنة تخدير أن لدينا حركة فنية، بالرغم من ان هذه المهرجانات ضرورية فَتُدِرْ على دولتنا دخلاً ثميناً نتمنى ان يستمر لأنها ايضا بوابة طيبة تنطلق من على مسارحها اصوات من الوطن العربي و اصوات محلية، الفن الذي تطالب به نقابتنا هو عملية انتاج #مسلسلات تلاقي الدعم المالي و السياسة المناسبة و آلية عرض و تسويق لهذه المسلسلات على مدار السنة كي تُدِرْ على الفنان دخلا يؤمن له عيش كريم، و كي تكون مهنة يسترزق منها…و حقوق الفنان جزء من حقوق إنسانية موثقة بالإعلان الدولي لحقوق الإنسان المنشورة على صفحات الأمم المتحدة، و هي ركيزة من ركائز العيش الكريم لهذا الإعلان الذي تم اعتماده عند تأسيس الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، فهي حقوق اعتمدتها الدُوَلْ منذ عقود طويلة لتؤمن لفنانينها مطالبها و لكي يكون لديهم وظيفة يعيشون من خلال دخلها، الذي يطلبوه فنانين الأردن مطالب عالمية و اساسية ليعملوا بمهنتهم و كي يكون التمثيل ايضا مهنة في بلادنا شأنها شأن اي مهنة يسترزق اصحابها منها لقمة عيشهم، ولكي تنهض بنقابتنا بخطوات ثمينة لتقوى أكثر لتدعم القطاع الفني و الفنان الأردني بإمكانياتها، و لكي تستيعد الدراما الأردنية بريقا…و اقولها مع غصة حزن يتذكرها جيلنا جيدا…بريقا فقدناه منذ عام 1990 حينما ابتدأ الإنتاج بالإنخفاض بسبب تداعيات كثيرة استجدت على الساحة حينها،
منذ عام 1990 اصبحت شاشاتنا فارغة من المحتوى الدرامي الا بعض المحاولات التي نجحت…و لكن لا تعبر عن امكانيات بلادنا و طاقاتها، فنحن نتكلم عن خبرة سابقة استطعنا بالسالف وضع الإنتاج الأردني بها مع اتتاج المصري على شاشات عربية كثيرة، بل بشهادة بعض الفنانين السوريين بفترة من الفترات حيث استعانوا بمخرجين اردنيين ليبدأوا بنهضة درامية بالشام أشعلت بريقا ذهبيا لديهم مستمر الى اوقاتنا الحالية، فكان لدينا الكثير لنلهم به دول مجاورة، و لكن هذا البريق للفن الأردني اندثر سريعا و لم ينهض لغاية هذه اللحظة، لذلك إن لم تنهض الدولة من خلال مؤسساتها بسياسة و امكانيات مادية و خطط تسويقية تعيد للدراما الأردنية بريقها لن يستطيع القطاع الخاص التحرك لأنه هو ايضا يعاني الأمَرًينْ من شُحْ الموارد و قلة الإمكانيات المادية، اما إن حصل المُرادْ و نهضة مؤسسات الدولة بدعم و سياسة لإنتاج سنوي لسلسلة من الأعمال المعاصرة و الأعمال المتنوعة ستكون نقطة بداية ليتلذذ المواطن الأردني بأعمال تعكس همومه و طموحاته و اعمال تعكس وجدان امتنا الأردنية و ثقافتها و امالها…بدل من الإعتماد كليا على استيراد دراما عربية من دول شقيقة…فنحن كأدرنيين لا نستطيع الإستمرار بإستيراد الدراما من دول عربية شقيقة و مواهبنا مهملة محليا….بل لنا حق بأن يكون لدينا هوية درامية معاصرة تُعْرَضْ على شاشاتنا…، الخيمة و البداوة جزءا من تراثنا فقط و لكن لا تعبر عن هويتنا الأردنية بالكامل و المعاصرة، و يجب ان يكون لدينا خبرة معاصرة بإنتاج هذه الدراما…فالفنان موجود و الرغبة موجوده و العطش للإنتاج موجود ليس لدي الفنان فحسب بل عند الجمهور الذي مَلً الإنتظار…فماذا تنتظر الدولة…؟
اضع مئة خط عند هذا السؤال…، نحن بالبلد لدينا طاقات غير مستغلة إطلاقا لا نعرف الى اي مدى قد تصل بنا الى نشوات راقية من الإبداع، و لا نعرف مدى طاقاتها…فنحن كمن لديه حقول شاسعة من التربة الطيبة و الخصبة تمر سنين عليها و من دون ان تستغل…فمتى سنزرع هذه الحقول لنتلذذ بإمكانياتها، منذ عقود طويلة و مواردنا البشرية بهذا القطاع غير مستغلة…و لدينا حلم ضائع نسعى لتلبيته…عاشت اجيال و ماتت اجيال و نحن ننتظر…، و هذا واجب على الدولة ان تساعد الفنان بإنتاج الدراما، يد واحدة لا تصفق، آمل ان تصل هذه الاصوات الى المسؤلين و المعنيين،