اخبار الاردن
موقع كل يوم -هلا أخبار
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
هلا أخبار – انطلقت في العاصمة السورية دمشق، اليوم الجمعة، أعمال الملتقى الأردني السوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي تنظمه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن 'إنتاج'، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية.
وبحسب بيان للجمعية، شهد افتتاح الملتقى حضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبد السلام هيكل، ورئيس هيئة المديرين في جمعية إنتاج فادي قطيشات، والسفير الأردني في دمشق الدكتور سفيان القضاة، ورئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان خليل الحاج توفيق، إضافة إلى رؤساء مجالس شركات الاتصالات والتكنولوجيا في البلدين.
وشارك أيضاً رئيسا المجلس والمركز الوطني للأمن السيبراني ورئيس هيئة مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وأمين وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.
وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، أن وجود الوفد الأردني في قلب دمشق 'يحمل رسالة واضحة بأن العلاقات بين الأردن وسوريا ليست علاقات بروتوكولية عابرة، بل روابط تاريخية تعززها الجغرافيا والأخوة وتثبتها المصالح المشتركة'.
وقال إن الأردن يعتز بالشركات الأردنية التي وصلت إلى أسواق إقليمية وعالمية وحققت قصص نجاح في الأمن السيبراني، والدفع الإلكتروني، والحلول الرقمية، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن مشاركة أكثر من 80 شركة أردنية في هذا الملتقى تعكس رغبة حقيقية في بناء جسور تعاون مع سوريا.
وأشار سميرات إلى أن المشاركة السورية الواسعة 'تؤكد جاهزية القطاع الحكومي السوري للانطلاق نحو مرحلة جديدة من البناء والتطوير'.
وأوضح أن الأردن حقق في السنوات الماضية تقدماً كبيراً في التحول الرقمي وتنظيم قطاع الاتصالات والأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية، وهو ما يضع المملكة في موقع يمكّنها من نقل الخبرات وتقديم الدعم الفني والمعرفي لسوريا.
من جهته، أكد قطيشات، أن هذا اللقاء يعكس قناعة مشتركة بأن التعاون بين الأردن وسوريا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليس مشروعاً عابراً، بل هو مسار طويل من التنسيق والعمل المشترك الذي تطمح له الشركات في البلدين.
وقال إن اجتماع هذا العدد الكبير من الشركات الأردنية – نحو 80 شركة – في وقت واحد موجه نحو التعاون مع دولة واحدة هو من أكبر الوفود القطاعية التي خرجت ضمن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني خلال السنوات الماضية.
وأوضح قطيشات أن الطموح المشترك هو تحويل هذا اللقاء إلى خطة عمل واضحة ومشاريع مشتركة مبنية على رؤية بعيدة المدى وتخطيط جاد، بحيث ينعكس أثرها على المواطن في البلدين.
بدوره، أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبد السلام هيكل، أن ما يحدث اليوم من تعاون بين البلدين ليس أمراً عادياً، مضيفاً أن هذا المستوى من الحضور واللقاء لا يمكن أن يحدث إلا بين بلدين شقيقين تجمعهما روابط عائلية واجتماعية واقتصادية ممتدة'.
وأوضح أن 'سوريا الجديدة' التي تتطلع للانطلاق نحو مستقبل مختلف 'جاءت لتبني شراكات قائمة على التبادل وتحقيق أفضل ما يمكن للطرفين'، مؤكدًا أن السوريين يملكون قدرة تقنية وتجارية تجعلهم من رواد الأعمال المؤثرين داخل بلدهم وفي المنطقة.
وأشار إلى أن الاختبار الحقيقي للعلاقة بين البلدين ظهر خلال سنوات الأزمة عندما استقبل الأردن السوريين بـ'احتضان حقيقي وتفهم'، وهو ما أسس لمرحلة جديدة من الثقة المتبادلة.
وقال هيكل: 'نحن اليوم في بداية واحدة من أصعب الانتقالات التاريخية على المستوى الاقتصادي والتقني، وبناء شراكات مع الأردن جزء أساسي من هذا الانتقال'.
وشهد الملتقى جلسة حوارية، شارك فيها الوزيران سميرات وهيكل، وقطيشات، ركزت على واقع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كل سوريا والأردن، وفرص التطوير التقني وآليات توسيع الشراكات والاستثمار المشترك، حيث تم فتح باب الأسئلة والاستفسارات حول مستقبل العمل التقني بين البلدين.
وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن المهندس نضال البيطار، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة يشكل اليوم أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، موضحاً أن الأردن يحتضن أكثر من 2200 شركة عاملة في القطاع، من بينها أكثر من 490 شركة ناشئة.
وأضاف أن هذا القطاع يوفر ما يزيد عن 46 ألف فرصة عمل مباشرة، من ضمنها نحو 12 ألف خريج من كليات وجامعات المملكة، والبالغ عددها 39 جامعة و51 كلية مجتمع، ما يؤكد جاهزية الأردن بمخرجاته البشرية المؤهلة لقيادة النمو الرقمي.
إلى ذلك، أوضح سنان حتاحت، من الجمعية المعلوماتية السورية، أن واقع الشركات الناشئة في سوريا يشهد تحولات لافتة، فهناك نماذج حقيقية لشركات بدأت من أفكار بسيطة وتمكنت خلال سنوات قصيرة من مضاعفة حجم أعمالها، ما يعكس قدرة الشباب السوري على الابتكار رغم الظروف القاسية.
كما لفت حتاحت إلى المشاركة الواسعة للنساء في قطاع التكنولوجيا، حيث تمثل السيدات نحو 35 بالمئة من العاملين فيه، وهي نسبة تُعد من الأعلى بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وبيّن أن الدراسات الإحصائية الحديثة أظهرت قابلية عالية جداً لدى السوريين لتبني التطبيقات الرقمية الجديدة، إذ إن أربعة أشخاص من كل عشرة لديهم استعداد لاستخدام حلول رقمية مبتكرة، ويرتبط ذلك بتحسن خدمات الإنترنت، وظهور منظومة دفع رقمي مؤهلة للنمو، ما يجعل الإقبال على التكنولوجيا مرشحاً للارتفاع بشكل أكبر.












































