اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - التقت لجنة الشؤون الخارجية النيابية، برئاسة النائب دينا البشير ، اليوم الاثنين في مجلس النواب، بسفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) المعتمد لدى المملكة، المونسنيور جوفاني بييترو دال توزو، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجال البرلماني، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت البشير، عمق العلاقات التي تربط الأردن بالكرسي الرسولي، مشيرة إلى أهمية البناء على الروابط التاريخية وتعزيز التنسيق المشترك بما يسهم في دعم جهود تحقيق السلام وترسيخ قيم العيش المشترك.
وأشادت البشير بالدور المحوري الذي يضطلع به جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدة أن هذه الجهود تحظى باحترام وتقدير دوليين.
من جانبهم اكد النواب : بدر الحراحشة، وصفي حداد، إبراهيم الطراونة، محمد عقل، مي السردية، هايل عياش، إياد جبرين، جمال قموه، مصطفى العماوي، عيسى نصار، جهاد مدانات، وجهاد عبوي، على أن الأردن يُعد نموذجًا فريدًا في التماسك المجتمعي والعيش المشترك المبني على الاحترام المتبادل بين جميع مكوناته الدينية والثقافية.
وأشاروا إلى أن حالة الوئام الوطني التي يعيشها الأردن هي ثمرة نهج هاشمي أصيل يكرّس قيم التسامح والانفتاح، ويشكل أساسًا راسخًا في حفظ الأمن والاستقرار.
كما عبّروا عن تقديرهم للدور الإنساني والروحي للكنيسة الكاثوليكية في ترسيخ السلام والدفاع عن حقوق الشعوب، مؤكدين دعمهم للموقف الأردني الثابت في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأكدوا كذلك أهمية تعزيز الحج المسيحي إلى المواقع الدينية الأردنية، واستقطاب السياحة الدينية بما يعزز صورة الأردن كوجهة للتسامح الديني.
بدوره، اعرب المونسنيور دال توزو عن تقديره العميق للنموذج الأردني في التعايش الديني، واصفًا إياه بأنه مثال ملهم في الشرق الأوسط وأوروبا، خاصة في ظل تنامي الحاجة إلى ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل.
وأكد دال توزو أن الكنائس المسيحية في الأردن تحظى بالكرامة والاحترام على قدم المساواة، دون تمييز، مشددًا على أهمية حماية هذا التنوع الفريد.
كما أشار إلى توافق مواقف الكرسي الرسولي والأردن بشأن ضرورة التوصل إلى حل الدولتين كمدخل أساسي لتحقيق السلام في المنطقة.
ودعا إلى دعم التعليم في المدارس المسيحية التاريخية، وتمكين العائلات الفقيرة من توفير فرص تعليمية لأبنائها، إلى جانب تعزيز السياحة الدينية، وتكريس كنيسة جبل نيبو كرمز للعلاقات الروحية المتجذرة بين الجانبين.