×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٧ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٧ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» جو٢٤»

كيف أنقذت غزة سمعة العرب والمسلمين؟ #عاجل

جو٢٤
times

نشر بتاريخ:  السبت ٦ كانون الأول ٢٠٢٥ - ١٥:٥٣

كيف أنقذت غزة سمعة العرب والمسلمين؟ عاجل

كيف أنقذت غزة سمعة العرب والمسلمين؟ #عاجل

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

جو٢٤


نشر بتاريخ:  ٦ كانون الأول ٢٠٢٥ 

كيف أنقذت غزة سمعة العرب والمسلمين؟ #عاجل

كتب حلمي الأسمر

منذ قرنين تقريباً، لم يتعرّض العرب والمسلمون لتشويهٍ وجودي كما تعرّضوا له في الخطاب الغربي: شعوبٌ متأخرة، أممٌ مستسلمة، ثقافةٌ تنحني، وحضارةٌ فقدت قدرتها على إنتاج المعنى. هكذا قدّمونا، هكذا كتبوا عنّا، وهكذا صيغت المناهج والدراسات والمراكز البحثية. وفي مقابل هذا الانحدار المصطنع، سُوِّقت إسرائيل بوصفها 'قمة الحداثة”، و'الاستثناء الأخلاقي”، و'واحة الديمقراطية”.

ثم جاءت غزة… فكسرت القصة كلها.

غزة لم تنقذ نفسها فقط. لم تدافع عن أرضها فقط. لم تقاتل لأجل وجودها فقط. غزة فعلت فعلاً لم ينجح فيه العرب مجتمعين منذ سقوط الخلافة: أنقذت سمعتهم أمام العالم.

أنقذت آخر ما تبقّى من الصورة الأخلاقية للأمة، وأعادت كتابة ميزان الأخلاق الدولي من جديد.

فجأة، اكتشف العالم أن الصورة التي روّجها الغرب عن العرب والمسلمين كانت وهماً بارعاً. اكتشفوا أن 'الوحشية” ليست على طرف الشرق، بل في قلب الحضارة الغربية التي ادّعت الإنسانية بينما تشاهد إبادة جماعية مباشرة في غزة. رأى البشر—على الهواء مباشرة—الطفل الفلسطيني يُقتل، والبيت يُقصف، والمستشفى يُدمّر، أمّا 'الإنسان الغربي المتحضر” فكان يبرّر، ويصمت، ويدعم. هنا حدث الانقلاب الأخلاقي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية: الغربي فقد براءته، والعربي استردّها.

غزة أعادت تعريف 'الإنسان المسلم” بطريقة لم يتوقعها أحد: إنسان يقف تحت النار فلا يتخلى عن جرحاه، يموت جائعاً ولا يبيع وطنه، يفقد أبناءه ولا يفقد إيمانه، يُباد ولا يساوم على حقه. هذا النموذج الأخلاقي قلب المخيال العالمي رأساً على عقب، لأن العالم لم يرَ صبراً كهذا، ولا تماسكاً اجتماعياً بهذا المستوى، ولا انضباط مقاومة وبطولة بهذا القدر من الوعي والصلابة والكبرياء الوطني. في زمن انحطاط الأخلاق، ظهرت غزة بوصفها أعلى قيمة إنسانية على وجه الأرض.

ثم جاءت الصدمة السياسية: المقاومة التي أرادوا إسقاطها، جلست على الطاولة؛ بل صدر الطاولة؛ أصبحت فاعلاً دولياً يفرض شروطه، يربك واشنطن، يهز تل أبيب، ويجبر العالم كله على إعادة ترتيب حساباته. لأول مرة في التاريخ الحديث، عربي صغير محاصر يكتب أجندة القوى الكبرى. لأول مرة منذ قرون، يستيقظ الكون على ظلم الغرب لا ظلم الشرق. لأول مرة يُرى الجلاد صهيونياً، والمظلوم عربياً – لا العكس.

ومع هذا التحول، عاد شيء أكبر: عودة معنى الأمة.

الأمة التي كانت تبدو جسداً بلا روح بدأت تتنفس من جديد: ملايين خرجت في العالم، من آسيا حتى أمريكا اللاتينية، ليس تعاطفاً عاطفياً فحسب، بل اعترافاً بأن غزة أصبحت معيار العدالة الكوني. تحولت غزة من قضية سياسية إلى بوصلة أخلاقية؛ من صراع حدود إلى صراع معنى؛ من رقعة جغرافية إلى مدرسة فلسفية جديدة تُعلّم العالم كيف ينتصر المعنى على القوة، وكيف تهزم الإرادةُ آلةً عسكريةً لا سقف لها.

غزة لم تعد مجرد مدينة؛ صارت فكرة.

لم تعد مجرد مقاومة؛ صارت فلسفة.

لم تعد مجرد معركة؛ صارت المحكمة الأخلاقية للعالم.

والأهم من كل ذلك: أنها أعادت إلينا ما اعتقد الغرب أنه انتُزع إلى الأبد—الكرامة.

أعادت إلى العرب والمسلمين مكانة أخلاقية جعلت كل طفل في العالم يعرف أن الحق في هذه الحرب يقف في الصف العربي، وأن الضحية ليست بحاجة إلى تبرير، وأن الكرامة يمكن أن تسكن خيمة تحت الركام، وأن السمعة الحقيقية للأمم لا تُبنى على المظاهر بل على مواقفها عند اختبار العدل.

لقد أنقذت غزة سمعتنا لأنها أنقذت معنى أن نكون: أن نكون أمة تعرف من هي، وتعرف قيمتها، وتعرف أن طريق الحرية يبدأ من الصدق الأخلاقي، ويمر عبر الصمود والشهادة، ولا ينتهي إلا بتحرير الإنسان من الخوف.

وإن كان للعالم أن يدوّن لحظة إعادة ميلاد العرب والمسلمين، فلن يدوّنها عند توقيع اتفاق ولا عند اندلاع ثورة؛ بل سيسجلها تحت سطر واحد:

'حين صمدت غزة… واستعاد العرب صورتهم أمام أنفسهم وأمام البشر”.

ولا عزاء لمن خذل غزة وخذل نفسه !

المصدر:

جو٢٤

-

الاردن

جو٢٤
أخبار الأردن اليومية في موقع جو24 الألكتروني،أخبار المحافظات اليومية،خبر عاجل من عمان و المحافظات الأردنية،وكالة جو24 الأخبارية، أخبار على مدار الساعة
جو٢٤
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الاردن:

د. أبو عمارة يشهر كتاب ( عندما يتكلم الجمال )

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
6

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2228 days old | 953,055 Jordan News Articles | 5,738 Articles in Dec 2025 | 263 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 29 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل