تعزيز رعاية الأم والجنين بأحدث التكنولوجيا الطبية في الخدمات الطبية الملكية

هلا أخبار – خاص – أعلنت الخدمات الطبية الملكية عن إدخال أجهزة مراقبة متقدمة لصحة الأم والجنين إلى دائرة النسائية والتوليد في مدينة الحسين الطبية، في خطوة تعكس التزامها المستمر بالتحديث وتطبيق أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية.

وفي حديثه لبرنامج 'هنا الأردن'، عبر إذاعة جش أف أم، أكد العميد الطبيب رامي الشويات، رئيس دائرة النسائية والتوليد في مدينة الحسين الطبية، أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً للرؤية الملكية للتحديث، وبتوجيه من رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير عام الخدمات الطبية الملكية، وذلك بهدف الارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للأمهات والأجنة، وتقليل نسب المخاطر والمضاعفات المرتبطة بالولادة.

وأوضح الشويات أن الأجهزة الجديدة تتضمن محطة مراقبة حديثة عن بُعد، تتيح متابعة دقات قلب الجنين وانقباضات الرحم، إلى جانب مراقبة المؤشرات الحيوية للأم مثل ضغط الدم، النبض، نسبة إشباع الأكسجين، وتخطيط القلب.

وأضاف أن هذه التقنيات المتقدمة تقلل من احتمالية التداخل في قراءة نبض الأم والجنين، مما يُمكّن الطواقم الطبية من اتخاذ إجراءات استباقية قبل حدوث أي مضاعفات.

وأكد العميد الشويات أهمية هذا التحول في آليات المراقبة، حيث أصبحت تتم من خلال جهاز واحد بدلاً من عدة أجهزة منفصلة، ما يسهم في توفير الوقت والجهد وتحسين دقة التشخيص. مشيرا إلى إدخال نظام Intelli Space Perinatal (ISL)، والذي يربط أجهزة مراقبة الجنين بأنظمة الحاسوب، ويتيح تحليل البيانات الطبية بشكل فوري وذكي، مما يعزز من سرعة استجابة الكوادر الطبية وجودة القرار السريري.

وفي سياق رفع كفاءة الكوادر، لفت الشويات إلى تنفيذ ورشات تدريبية مخصصة للقابلات والأطباء بالتعاون مع الشركة المصنعة للأجهزة، لضمان الاستخدام الأمثل للتقنيات الجديدة. وقد أُقيمت أول ورشة تدريبية خلال الأسبوع الماضي، وستليها ورش إضافية للأطباء خلال الأسبوع القادم.

وأوضح أن هذه الأجهزة قد تم تزويد عدد من المستشفيات بها ومنها، مستشفى الحسين، مستشفى الأمير راشد، ومستشفى الملك طلال، على أن تشمل أيضاً مستشفى اللطرون المتخصص في طب الولادة والأطفال المزمع افتتاحه قريباً، والذي سيضم مركزاً لأطفال الأنابيب مجهزاً بأحدث الأجهزة عالمياً.

كما عبّر العميد الشويات عن فخره بالكفاءات الأردنية المؤهلة العاملة في الخدمات الطبية الملكية، مؤكداً أن هذا التحديث المستمر في البنية التكنولوجية يضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية المتخصصة.