اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
اللواء أبو نوار: المقاومة تعتمد تكتيكات حرب عصابات متطورة وتفرض حرب استنزاف على الاحتلال #عاجل
خاص - قال الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن المقاومة الفلسطينية في غزة تنفذ عمليات نوعية وقاتلة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستندة إلى تكتيكات حرب العصابات المتطورة، والتي عادة ما يستخدمها مقاتلو حركات التحرر. وأشار إلى أن المقاومة، رغم تعرضها لتقليص كبير في قدراتها بعد عامين من الحرب، لا تزال تقاتل بشجاعة وإصرار في مناطق أعلن الاحتلال الإسرائيلي سابقاً 'تطهيرها'.
وأضاف أبو نوار في تصريحاته لـ'الأردن 24' أن المقاومة تجبر قوات الاحتلال على العودة إلى مناطق سبق الإعلان عن السيطرة عليها، وذلك من خلال عمليات هجومية خاطفة تعتمد على شبكة الأنفاق ضمن استراتيجية 'الدفاع المتحرك'، والتي أصبحت الركيزة الأساسية لتكتيك حماس في المناطق القريبة من غلاف غزة، مثل بيت لاهيا وبيت حانون.
وبيّن أبو نوار أن المقاومة تستخدم خلايا نائمة مرافقة لكل عملية، حيث تظهر هذه الخلايا بعد التفجيرات لتوفر غطاءً نارياً كثيفاً باستخدام الأسلحة الخفيفة، وتستهدف قوات الاحتلال عبر عمليات قنص، وأماكن مفخخة مركّبة داخل الأبنية المدمرة.
وأشار إلى أن إسرائيل تتبع حالياً استراتيجية 'منع الحرب بالحرب'، في محاولة لفرض الأمر الواقع من خلال إنشاء مناطق عازلة تحيط بقطاع غزة، إلا أن هذه الاستراتيجية تضعها في مواجهة حرب استنزاف طويلة المدى.
وأوضح أبو نوار أن الاحتلال يشن غارات متقطعة على مناطق مختلفة في غزة، في محاولة للقضاء على جيوب المقاومة، لكنه يفتقر إلى عقيدة عسكرية ثابتة في التعامل مع واقع غزة المعقد، ما يجعله يعتمد بشكل دائم على عنصر المفاجأة لمواجهة تكتيكات المقاومة المستندة إلى حرب العصابات.
وتساءل أبو نوار عن سبب عدم استخدام المقاومة لصواريخ الكتف المضادة للطائرات (سام) ضد المروحيات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنها كانت تُستخدم في السابق، متسائلًا أيضًا عن غياب الصواريخ الثقيلة التي كانت تُحدث شللاً في الداخل الإسرائيلي وتثير الرعب لدى السكان.
وختم أبو نوار حديثه بالتأكيد على أن الحرب لن تتوقف، طالما أن هناك عقيدة قتالية ودفاعية راسخة لدى المقاومة، في مقابل رغبة الاحتلال في فرض السيطرة الكاملة على الأرض.