اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
السوسنة - أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً شديد اللهجة بشأن الأساليب التي تتبعها شركات التبغ لترويج منتجاتها، مؤكدة أن هذه الصناعة تواصل استخدام النكهات الجذابة، والتغليف الملفت، والإعلانات الخادعة لاستقطاب مستخدمين جدد، خصوصًا من فئة الأطفال والشباب.
وفي حلقة جديدة من برنامج 'العلوم في خمس'، قالت سيمون سانت كلير، خبيرة مكافحة التبغ بالمنظمة، إن شركات التبغ تنفق أكثر من مليون دولار في الساعة على الإعلانات، رغم علمها بأن منتجاتها تتسبب في وفاة ما يصل إلى نصف مستخدميها، أي ما يقارب ثمانية ملايين وفاة سنويًا على مستوى العالم.
نكهات مغرية ومظاهر خادعة
وأوضحت كلير أن الشركات تستخدم نكهات مثل النعناع، المانجو، والعلكة لتقليل الإحساس بخطورة المنتج، مؤكدة أن 'النكهات ليست مصادفة، بل جزء من خطة ممنهجة لجذب المستهلكين ثم إبقائهم في دائرة الإدمان'.
كما تعتمد شركات التبغ على تصاميم فاخرة وألوان زاهية لتغليف منتجاتها، مما يمنحها مظهرًا خادعًا بالنظافة أو الأناقة. وأشارت إلى أن ما يُعرف بـ'السجائر الخفيفة' تُسوّق عادة للنساء وتُربط بالرقي، لكن مخاطرها لا تقل عن السجائر التقليدية.
أدوات خفية بوجه أنيق
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أصبحت السجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ'vapes'، من أكثر منتجات النيكوتين انتشارًا، وتُصمم بشكل يشبه أقراص USB أو أدوات التجميل لتسهيل إخفائها عن الأهل والمدرسين، ما يجعلها خطراً مضاعفًا على الفئات العمرية الصغيرة.
تداعيات صحية... وفوائد فورية للإقلاع
أوضحت كلير أن التبغ يُلحق الضرر بمعظم أعضاء الجسم، ويُعد سببًا رئيسيًا للإصابة بـ أمراض القلب، الجهاز التنفسي، وأكثر من 20 نوعًا من السرطان.
ومع ذلك، فإن الإقلاع عن التدخين يعود بفوائد صحية فورية، أبرزها:
مليارات الدولارات للتسويق والتضليل
وكشفت الخبيرة الصحية أن شركات التبغ الكبرى تنفق عشرات المليارات من الدولارات سنويًا لتضليل الجمهور والتقليل من أضرار منتجاتها، مستخدمة المؤثرين، المهرجانات الموسيقية، والهدايا الترويجية، إضافة إلى وضع المنتجات قرب الحلوى في المتاجر لإعطاء إيحاء زائف بالأمان أو البراءة.
دعوات لمواجهة حاسمة
وشددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة تعزيز التشريعات والسياسات العامة لمكافحة التبغ، بما يشمل:
ووفق بيانات المنظمة، فإن أكثر من 5 مليارات شخص حول العالم محميون حاليًا بإجراء تنظيمي واحد على الأقل للحد من انتشار التبغ.