اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - أعلنت السلطات المحلية في محافظة أربيل بشمال العراق حظر دمية 'لابوبو' من الأسواق، ومصادرة أكثر من أربعة آلاف قطعة خلال يومين، وذلك ضمن حملة أطلقتها مديرية الرقابة التجارية في المحافظة اعتباراً من 10 تموز الجاري، وفق ما أفادت به الجهات الرسمية.
وبيّنت السلطات أن القرار جاء بناءً على توصيات اتحاد علماء مسلمي كردستان، الذي اعتبر أن بيع هذه الدمية يتم وفق نظام 'الصندوق الغامض'، ما يندرج تحت مفهوم اليانصيب، وهو ما يتعارض مع الأحكام الشرعية حسب البيان الرسمي.
وأوضح نبز عبد الحميد، قائم مقام أربيل، أن الحظر يستند أيضاً إلى اعتبارات نفسية ومادية، إذ يؤدي تصميم اللعبة، الذي يوصف بالمشوّه، إلى إزعاج الأطفال، كما يفرض ضغوطاً مالية على أولياء الأمور نتيجة الرغبة في اقتناء نماذج معينة، ما يدفعهم إلى شراء عدة قطع للحصول على لون معين، وهو ما وصفه بالاستغلال التجاري.
وأشار عبد الحميد إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق من يستمر ببيع الدمية، وأن جميع القطع المصادرة ستخضع للرقابة القانونية وفق التعليمات المعتمدة.
وتُعرف دمية 'لابوبو'، التي تنتجها شركة 'بوب مارت' الصينية، بأسلوب بيعها داخل صناديق مغلقة لا تُظهر الشكل أو اللون مسبقاً، مما أثار جدلاً واسعاً حول آليات تسويقها دولياً. وتحظى اللعبة بانتشار عالمي واسع، رغم الانتقادات المتعلقة بتأثيرها النفسي على الأطفال والشباب.
وأكد عدد من الخبراء أن القرار يرتبط أيضاً بمخاوف ثقافية واقتصادية، إذ حذّر الباحث النفسي أوسم أحمد من أثرها السلبي على المزاج العام، مشيراً إلى أن بعض الألعاب التي تروّج للتصاميم المشوّهة قد تثير القلق أو العدوانية بين الأطفال، وتؤثر على بيئة المنزل أو المدرسة.
في المقابل، قللت منظمة 'أريج الحياة' للإغاثة وشؤون المرأة من أهمية الحظر، حيث اعتبرت الأمينة العامة سهير الخفاجي أن اللعبة لا تختلف عن شخصيات كرتونية مشهورة، وأن التركيز عليها قد يُغفل مشكلات أكثر تأثيراً مثل الألعاب الإلكترونية ومحتوى الهواتف المحمولة، مطالبة بضبط أوسع للألعاب التي تمثل تهديداً فعلياً على نمو الأطفال.
اقرأ ايضاً: