اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
ناقشت لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان، برئاسة العين عيسى مراد، اليوم الأربعاء، التحديات المستقبلية في العمل في ظل التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور لبيب الخضرا، والمختص في مجال علوم الحاسوب والتقنيات الحديثة الدكتور حسام فارس، ورئيس هيئة المديرين لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات 'إنتاج' أمجد صويص، وخبير الابتكار ورائد الأعمال في الشرق الأوسط الدكتور نضال قناديلو.
وقال العين مراد إن اجتماع اللجنة جاء في ظل المتغيرات المتسارعة في التكنولوجيا وأثرها في سوق العمل، بهدف تعزيز المعرفة في فهم الواقع الحالي واستشراف المستقبل، ووضع توصيات عملية، والتعرّف على أثر التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات، ومعرفة التحديات التي تواجه العمالة التقليدية.
وبيّن أن اللجنة تهدف من اجتماعها إلى دراسة دور السياسات الحكومية والتشريعات وأثرها في تطوير منظومة العمل، وفقًا للتحديات الرقمية، ودور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم التشغيل.
من جانبه، تحدث الدكتور الخضرا حول متطلبات المنافسة العالمية في ظل وجود التقنيات الحديثة من الناحية الأكاديمية، موضحًا أن هناك عددًا من المهارات المطلوبة في الوظائف المستقبلية تحتاج إلى تأهيل وإعادة تأهيل، لتواكب التطور التقني الذي يفرض تحديات في التنافس ويضع مسؤولية على المؤسسات لتطوير العملية الأكاديمية.
وأوضح أن هناك حاجة إلى إنشاء مركز استشاري للذكاء الاصطناعي في الجامعات، من أجل رفد الجانب الأكاديمي بما يحتاجه، ومواكبة التقنية الحديثة، والعمل على تطور المهارات من الشكل الأفقي إلى العمودي بشكل فعّال، إلى جانب إدخال خبراء الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية لتطوير عملها وزيادة الإنتاجية.
بدوره، قال الدكتور فارس إن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى خبرات عمودية في المجالات الاقتصادية، مبينًا أن المهارات والخبرات المكتسبة من التجربة العملية في القطاعات أصبحت مطلوبة أكثر من الشهادات الجامعية في بعض الصناعات.
وأشار إلى أن منصة 'Jordan Innovation Hub' تساعد في الوصول إلى المهارات المطلوبة في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال صويص إن هناك فرقًا بين استخدام وتأمين أساليب الذكاء الاصطناعي وإنشاء التطبيقات فيه، لافتًا إلى الحاجة للوصول إلى مرحلة تأسيس التطبيقات، حبث هناك تحديات أكاديمية في تأهيل الخريجين لإكسابهم الميزة التنافسية.
وأكد أن جمعية 'إنتاج' تعمل على دراسة مسحية لواقع سوق العمل والذكاء الاصطناعي، وتسعى إلى سد الفجوة بين المهارات ومخرجات التعليم، بهدف تحقيق تنمية مستدامة تُعزز الميزة التنافسية للخبرات الأردنية في سوق العمل، من خلال عدد من المبادرات التي يقودها القطاع الخاص.
من ناحيته، تحدث الدكتور قناديلو حول واقع المخرجات الأكاديمية وسوق العمل، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي جاء ليختصر الوقت والجهد، ولن يزيد البطالة، بل سيُعزز فرص من يُجيد مهاراته.
وأوصت اللجنة بدعم إنشاء مراكز للذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث العلمي، وتنفيذ الاستراتيجية الأردنية للذكاء الاصطناعي، ودعم المبادرات الشبابية في مجالات الاقتصاد الرقمي، إلى جانب تعزيز المبادرات الاستثمارية لإيجاد فرص تشغيلية جديدة.