اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
أعطت إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الانطلاقة الرسمية لأشغال المؤتمر العالمي لمصالح التشغيل العمومية المنعقد بأبيدجان، داعية لتحديث خدمات التشغيل العمومية لمواكبة الجيل الجديد.
وحسب بلاغ توصلت جريدة 'العمق' بنسخة منه، فإن هذا المؤتمر ينظم تحت شعار: 'السياسات النشيطة للتشغيل والتحولات الديمغرافية: أية تحديات أمام الفاعلين في سوق الشغل؟'، حيث شكل هذا الموعد محطة حاسمة في مسار تعزيز التعاون القاري بين مؤسسات التشغيل، وترسيخ موقع المغرب كفاعل ملتزم على المستويين الإقليمي والدولي، مستندا في ذلك إلى ولايتين متتاليتين لرئاسة الجمعية العالمية لخدمات التشغيل العمومية.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت إيمان بلمعطي أن هذه الثقة الدولية تجسد تقديرا لجهود المغرب وريادته في مجال الابتكار والتعاون الدولي، من أجل النهوض بالسياسات النشيطة للتشغيل، مشددة على أن الوكالة، خلال فترة رئاستها، عملت على تقوية قدرات المؤسسات، وتشجيع التقائية المبادرات الإقليمية، وتبادل التجارب الناجحة، مع تركيز خاص على تعزيز الكفاءات داخل القارة الإفريقية.
وفي هذا السياق، ذكر المصدر ذاته أن 'الوكالة كثفت مبادراتها لترسيخ تعاون جنوب-جنوب فعّال، من خلال العمل على إرساء فضاء إفريقي مشترك لخدمات التشغيل العمومية، حيث تم عقد لقاءات ثنائية مكثفة بأبيدجان مع مديري وكالات التشغيل بعدد من الدول الإفريقية، من بينها مالي، وبنين، والكوت ديفوار، والكاميرون، وجيبوتي، وموريتانيا، وغينيا، والنيجر، والسنغال، والتوغو، وبوركينا فاسو، بهدف هيكلة تعاون قاري متين، يقوم على الحوار وتبادل الممارسات الفضلى، وتقوية كفاءات الفاعلين في القطاع.
وفي معرض حديثها، شددت إيمان بلمعطي على أهمية تعبئة جماعية لمواجهة التحولات التكنولوجية والديمغرافية والجيوسياسية، التي تعيد رسم معالم أسواق الشغل، معتبرة أن القارة الإفريقية، بما تزخر به من طاقات شبابية، مدعوة إلى أن تكون فاعلا رئيسيا في هذه التحولات، وأن تساهم في توجيهها بما يتماشى مع أولوياتها الخاصة، داعية في الآن ذاته إلى استثمارات كبرى في مجالات التكوين، وإعادة التأهيل، وتحديث خدمات التشغيل العمومية.
وتسعى الوكالة، بصفتها الذراع التنفيذي لهذه الرؤية، إلى إعادة ابتكار خدماتها لتواكب جيلا جديدا من خدمات التشغيل، يتميز بالمرونة، والرقمنة، والشمول، والارتكاز على الخصوصيات الترابية، إذ يشكل هذا المؤتمر، الذي حظي بإشادة واسعة، منصة محورية لتعزيز الشراكات الدولية.
ويجسد هذا المشروع الطموح، حسب البلاغ ذاته، توجها استراتيجيا يجعل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات فاعلا أساسيا في مشهد التشغيل الإفريقي، من خلال توحيد جهود المؤسسات الإفريقية، والانخراط الفاعل في تحقيق الإدماج الاقتصادي والتنمية المستدامة على مستوى القارة، ليظل مؤتمر أبيدجان محطة بارزة في تجسيد هذه الرؤية، التي يواصل المغرب، عبر الأنابيك، تأكيد ريادته فيها، من أجل إفريقيا أكثر صلابة وشمولا.