اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
السوسنة- تتنامى ظاهرة سرقة الأغنام في الأرياف الفرنسية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لمصدر رزق المزارعين ويتسبب في خسائر مادية ونفسية كبيرة لهم.
فمن منطقة لوار أتلانتيك إلى كوت دور، تسجل العديد من السرقات المنظمة، وغالبًا ما تحدث خلال ساعات الليل، حيث تُفقد عشرات رؤوس الماشية وسط حالة من القلق المتصاعد بين المربين، الذين يعبرون عن استيائهم من ضعف استجابة السلطات المعنية.
ومن بين الضحايا، فيفيان، مربي ماشية من لوار أتلانتيك، الذي اضطر إلى تقليص قطيعه من 350 رأسًا إلى 50 فقط بسبب السرقات المتكررة. يقول فيفيان: 'فكرت في التوقف تمامًا عند عيد الميلاد الماضي، فبعد يوم واحد فقط من الاحتفال، سُرقت مجموعة جديدة من الأغنام من مزرعتي'.
فيفيان، الذي عاد للعمل بجانب تربية المواشي، يعاني من الإحباط بعد أن اضطر لبيع معظم أغنامه لتخفيف الخسائر.
وتعتبر الأغنام ضحية سهلة، مما يجعلها هدفًا مفضلًا للصوص. ففي فبراير الماضي، اختفى نحو 200 رأس غنم في كوت دور، بينما شهدت منطقة جيرس بالقرب من أوش حوادث مماثلة. وغالبًا ما تتم السرقات بعد مراقبة دقيقة خلال الليل، مستغلين عدم توفر أدلة كافية.
ووفقًا لفولبير فرومون، مربي ماشية من مدينة سافريه، فإن أولى السرقات المسجلة في لوار أتلانتيك تعود إلى عام 2012. ويقول فرومون: 'منذ ذلك الوقت، سجلنا أكثر من 3000 حادثة، وكانت أسوأ سنة هي 2019 حين وقع حوالي 800 حادثة سرقة'.
وفي محاولة للحد من هذه الظاهرة، أُنشئ تجمع للمربين المتضررين العام الماضي. يهدف التجمع إلى تنبيه السلطات وتبادل المعلومات بين الأعضاء عبر مجموعة واتساب تضم 56 عضوًا. ومع ذلك، لم تنجح هذه الجهود في تقليص حجم السرقات.
يذكر فرومون أن آخر سرقة كبيرة تعرض لها كانت في مارس 2023، حين فُكك السياج وسُرقت 17 رأسًا من الأغنام الحوامل، وترك الجناة كلبًا مربوطًا بأسلاك معدنية.
ويناشد المزارعون السلطات لتكثيف الجهود الأمنية ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم. في الوقت نفسه، يطلبون من الجمهور توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، لوقف انتشار هذا الوباء الصامت الذي يهدد الريف الفرنسي.
اقرأ المزيد عن: