اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
بركة: اقتحام الأقصى عدوان صارخ على عقيدة المسلمين واستفزاز لمشاعرهم
ندد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، علي بركة، بالاقتحامات المتواصلة التي ينفذها المستوطنون للمسجد الأقصى المبارك، واصفاً إياها بأنها 'عدوان سافر على عقيدة المسلمين ومقدساتهم'، محذراً من تداعيات هذا التصعيد الخطير الذي تقوده حكومة الاحتلال اليمينية.
وقال بركة في تصريح صحفي مكتوب تلقته 'قدس برس' اليوم الأحد، إن 'الاقتحامات الواسعة التي شهدها المسجد الأقصى صباح اليوم بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير وعضو الكنيست عميت هالفي، تمثل استفزازًا متعمداً لمشاعر المسلمين حول العالم، واستمراراً لسياسة التهويد وتقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا'.
وأكد بركة أن 'ما جرى من تفريغ للمصلين، وفرض حصار مشدد على البلدة القديمة، ورفع أعلام الاحتلال داخل باحات المسجد، هو محاولة لفرض واقع تهويدي جديد بالتزامن مع المناسبات الدينية اليهودية'، معتبرًا أن ذلك يعكس نية الاحتلال المبيتة لطمس الهوية الإسلامية للمكان.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تمضي في سياسات القتل والتجويع والتهويد في القدس والضفة وغزة، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقفها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
ودعا القيادي في حركة 'حماس' جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها الدينية والقومية، والتدخل لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية من خطر التهويد والانتهاك. كما حث أبناء الشعب الفلسطيني، ومقاومته، وشبابه الثائر، على مواصلة التصدي لمخططات الاحتلال والدفاع عن القدس بكل الوسائل الممكنة.
وختم بركة تصريحه بالتشديد على أن 'المقاومة ستبقى مستمرة حتى زوال الاحتلال، وتحرير الأرض والمقدسات، وعودة الشعب الفلسطيني إلى دياره، وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس'.
وأسدل الستار، ظهر اليوم الأحد، على واحد من أقسى الأيام التي مرّ بها المسجد الأقصى المبارك منذ احتلاله عام 1967، إذ شهد اقتحام الآلاف من المستوطنين لباحاته، وسط أداء واسع للطقوس التوراتية فيما يُعرف بـ 'ذكرى خراب المعبد'.
وأفادت مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن) أنّ عدد المقتحمين بلغ 3969 مستوطنًا، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الاقتحامات منذ احتلال المسجد. ويأتي هذا في استجابة لدعوات منظمات 'الهيكل' خلال الأيام الماضية، التي حثّت على كسر الرقم القياسي لعدد مقتحمي الأقصى خلال 'ذكرى خراب المعبد'.
وقد تميز اقتحام هذا العام بتأدية المئات من المستوطنين طقوسًا توراتية علنية في باحات المسجد، لا سيّما في الباحات الشرقية، التي تُعدّ الأكثر استهدافًا من قبل الاحتلال. وشهدت هذه الطقوس ما وُصف بـ'السجود الملحمي'، إلى جانب صراخ وهتافات تتخللها التصفيق على أنشودة 'سيُبنى الهيكل'.